فاز الأخضر السعودي بجدارة على نظيره الإماراتي، ورغم البداية المميزة للضيوف، إلا أن أصحاب الأرض فرضوا شخصيتهم القوية، ونجحوا في السيطرة على مجريات اللعب، مع تفوق واضح للهولندي فان مارفيك على المدرب الوطني الإماراتي مهدي علي، ليحصل المنتخب السعودي على ثلاث نقاط جعلته وحيداً في صدارة المجموعة.
الأظهرة الذكية
يعاني الأبيض الإماراتي من ضعف واحد أسفل الأطراف، واستغل مارفيك هذا الخلل جيدا، بالاعتماد على انطلاقات الأظهرة في الهجوم، لذلك جاء الهدف الأول من عرضية الزوري على اليسار، الظهير الأيسر الذي توغل وحيداً داخل منطقة الجزاء، ولعب كرة أرضية ماكرة احتاجت فقط لمسة السهلاوي، بالإضافة إلى عرضيات عديدة طوال المباراة، جعلت المنتخب السعودي في وضع أفضل، وساهمت في عودة الأبيض الإماراتي إلى الخلف كثيراً.
تبادل المراكز
يمتاز يحيى الشهري بالمهارة الفائقة، لذلك حصل اللاعب على حرية كبيرة من طرف فان مارفيك، يستلم صانع اللعب الكرة على الطرف، لكنه لا يتحرك فقط على الخط، بل يتوغل بكل سهولة وسط دفاعات الإمارات، ويدخل بها إلى عمق الملعب، من أجل إتاحة الفرصة أمام انطلاق الظهير الأيمن ياسر الشهراني دون رقابة.
لذلك حصل ياسر الشهراني على أكثر من فرصة للتسجيل طوال الشوط الأول، بسبب تبادل المراكز الرائع بينه وبين زملائه، فالجناح "الشهري أو المؤشر" يدخل إلى عمق الملعب، ليتحرك تجاهه مدافعي الأبيض، ويحصل الظهير "الشهراني أو الزوري" على الحرية الكاملة، من أجل الانطلاق إلى الأمام، ولعب دور هجومي صريح في نصف ملعب الإمارات.
القضاء على عموري
عمر عبد الرحمن "عموري" هو اللاعب الأميز في تشكيلة الإمارات، لكن فان مارفيك أغلق كافة المساحات أمامه، ولعب بثنائي محوري صلب للغاية، سلمان الفرج أمام الدفاع، والرائع الخيبري لرقابة عموري، مما قضى تماما على خطورة النجم المهاري. كذلك لعب الأخضر بدفاع المنطقة، مع الاعتماد على السرعة في نقل الهجمات من الدفاع إلى الهجوم، مستغلاً المساحات الشاسعة خلف دفاعات الإمارات.
كما أنهى الأخضر خطورة عموري هجومياً، فإنه استفاد كثيراً من سوء التمركز الدفاعي للنجم الكبير، رفقة زميله محمد أحمد، لذلك جاء التغيير الموفق لميرفيك، بإشراك اللاعب السريع نواف العابد، ليستغل نجم الهلال ضعف ارتداد مهاجمي الإمارات، ويفتح جبهة قوية على اليسار، المنطقة التي جاء منها الهدف الأول، وحصل بسببها العابد على ضربة جزاء الحسم قبل النهاية بدقائق، ليفوز الأخضر تحت قيادة الهولندي الخبير.
منقول