بِـ صمتٍ....بِـ صمتٍ
أختنقُ وبكلِ هِندامي أتذمَّرُ
لا يا أبتي لا تسكبُ الموتَ على وجهي
كي لا تصطبغَ ملامحي بالوهنِ
وأغدو جداراً من وهمٍ
مُنزعجةٌ أنا منذُ أولِ غروبٍ
فـ كيف أمحو أشيائي السيئة
وكيف أشهدُ بأكاذيبِ قدمينِ
خطواتُها الأربعون
عمرٌ ومنفى غيابٍ مُلوّثٍ
يَكسرُ زِنزانةَ الحلمِ
بـ قدمِ الخطيئةِ
و يَعرجُ كلُّ ليلةٍ لِـ مُدني المُحرّمةِ
يشمُّ فيها رائحةَ حنينٍ لا يموت
يتئاءَبُ فيها فـ يخرجُ
من زُجاجِ مرايايَ مهرولاً
ويغفو بينَ عينيَّ كـ فراشةٍ مُلوّنةٍ
تتريثُ كثيراً بكتابةِ أُمنيتها
على حافةِ ضلعٍ مُشوَّهٍ
تسربلَ مَشهد غروبه
بـِ رَجفةِ حرفٍ
مُشبع بـِ الحبِ والهلعِ
...........................
شهقة قلم صامتة