Monday 18 June 2012
بمشاركة سياسية دولية كبيرة
السعوديون يودّعون نايف في مقبرة العدل المكيّة
ووري ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز الثرى، أمس، في مقبرة العدل في مكة المكرمة، بعد أداء صلاة الميت عليه في أعقاب صلاة المغرب في الحرم المكي.. بمشاركة عدد كبير من القادة العرب والدبلوماسيين الدوليين.
وكان جثمان الأمير نايف وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، حيث كان في استقباله شقيق ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير الرياض سطام بن عبدالعزيز، وأمراء من الجيل الثاني، وغاب خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يتلقى التعازي من الأمراء والشيوخ والرؤساء العرب الذين توافدوا على جدّة، ونقل إلى المسجد الحرام، حيث صلي عليه ثم دفن في مقبرة العدل وهي مقبرة الأسر النجدية التي تدفن في الحجاز.
صلاة الميت
ونقل الجثمان بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات للغسل، قبل التوجه إلى مكة التي وصل إليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار الأمراء، حيث أدى خادم الحرمين مع جموع المصلين في المسجد الحرام بعد صلاة المغرب، صلاة الميت، إلى جانب عدد من قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية والإسلامية، داعين المولى عزو وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.ولاحقاً، وجه العاهل السعودي بإقامة صلاة الغائب بعد صلاة العشاء على أخيه الفقيد في المسجد النبوي في المدينة المنورة، وفي جميع جوامع ومساجد مدن ومحافظات ومراكز وقرى المملكة.وفي حين تتداول الأوساط السياسية الأسماء المرشحة لتولي المناصب التي شغرت بعد رحيل الأمير نايف وأهمّها ولاية العهد.
وأوضحت مصادر طبية مطلعة في جنيف أن الأمير نايف توفي من جراء مشاكل في القلب وخصوصاً الشرايين. وأضافت أن ولي العهد السعودي الراحل «شعر بتوعك الأربعاء الماضي فتم استدعاء أطباء اختصاصيين من المركز الطبي الجامعي، لكنه لم يدخل أي مستشفى ولزم مقر إقامته في قصر شقيقه الراحل الأمير سلطان في ضاحية كولوني» قرب جنيف، إلى حين وفاته.
خلافة وشواغر
إلى ذلك، تتركز الأنظار على المرشح الذي سيقع عليه اختيار خادم الحرمين لتبوّؤ منصب ولاية العهد.
وبينما تشير الترشيحات إلى أن وزير الدفاع سلمان بن عبدالعزيز (الشقيق الأصغر للراحل)، هو الأرجح لاعتلاء هذا الموقع الذي يشغر للمرة الثانية خلال ثمانية شهور.
ويطرح غياب الأمير نايف العديد من الأسئلة، خاصة حيال من سيتولى حقيبة الداخلية التي كانت في عهدة الفقيد منذ العام 1975.
ولاية العهد
ونقلت وكالة «رويترز» عن الأمير مشعل بن عبدالله بن تركي آل سعود قوله:
إن أبناء أسرة آل سعود «يسألون الله أن يعين الملك عبدالله على اختيار الشخص الملائم الذي يمكنه تحمل أعباء هذا المنصب في هذا الوقت العصيب، سواء على مستوى الأمة العربية أو الأمة الإسلامية».
وقال الأمير سلطان بن سعود آل سعود، إنه يتوقع أن يتولى الأمير أحمد بن عبدالعزيز منصب وزير الداخلية بعد وفاة الأمير نايف، نظراً لأن الأمير أحمد عمل نائباً لوزير الداخلية 20 عاماً.
وأضاف أنه يعتقد أنه الأقرب لتولي هذا المنصب.
وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز اختير وزيراً للدفاع في أكتوبر من العام الماضي، ولا يعتقد أن موقعه الوزاري سيمس، رغم أنه سيتبوّأ أيضاً منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
ورغم أن أغلب المحللين يعتقدون أنه من غير المحتمل على نحو كبير ألا يتم اختيار سلمان ولياً للعهد، فإن القرار النهائي ربما يتوقف على اجتماع هيئة البيعة الذي سيجري عقده للتصديق على قرار الملك عبدالله.
أوباما يشيد
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في وقت سابق، قائلاً إن قيادته القوية ضد الإرهاب أنقذت «عدداً لا حصر له من الأميركيين والسعوديين». وقال أوباما إنه سمع عن وفاة نايف «بأسف شديد»، وأثنى على تفانيه من أجل تحقيق الأمن ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في المنطقة أيضاً.
وأضاف الرئيس الأميركي في بيان أنه تحت قيادته (نايف) طورت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية «شراكة قوية وفعالة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي الشراكة التي أنقذت حياة عدد لا حصر لهم من الأميركيين والسعوديين».
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون نايف بأنه «قائد شجاع للمملكة العربية السعودية» و«شريك مهم وذو قيمة بالنسبة للولايات المتحدة».
وقالت كلينتون في بيان: «سأفتقد شخصيا ولي العهد السعودي الأمير نايف ودوره المحوري في تعزيز العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية».
لقطات دفن
الأمير نايف، أول ولي عهد سعودي يدفن في مكة المكرمة، والثالث من أبناء الملك عبدالعزيز الذي يدفن في مكة المكرمة، حيث سبقه الأمراء: منصور بن عبدالعزيز، وزير الدفاع الأسبق، وكذلك الأمير ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة الأسبق، إضافة إلى بعض الأمراء والأميرات من أحفاد الملك عبدالعزيز كان أبرزهم الأمير عبدالله الفيصل.
حداد
ظهرت الصحف السعودية أمس بعناوين سوداء، وغطت صور ولي العهد الراحل صفحاتها الأولى والملحقات، مرفقة بكلمات مثل: «رحل قاهر الإرهاب»، و«أمير الأمن والأمان»، و«وداعاً نايف»، و«بطل الانتصار على الإرهاب والتهريب».
واجب عزاء
قدم واجب العزاء في الراحل إلى القيادة السعودية العديد من القادة العرب، منهم: العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وشقيق ملك المغرب الأمير مولاي رشيد، والرؤساء: الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني عبدربّه منصور هادي والتركي عبدالله غول، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
جثمان الأمير نايف يُوارى الثرى في مكة المكرمة
ولي العهد تُوفي في مدينة جنيف السويسرية عن عُمر يناهز 78 عاماً
جنيف - جدة - مكة - العربية نت
دُفن جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الأحد، في مقبرة "العدل" بمكة المكرمة.
وتقدم العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المشيعين، حيث جرت صلاة الميت على الجثمان عقب صلاة المغرب مباشرة في الحرم المكي.
وتم نقل الجثمان في سيارة إسعاف من الحرم المكي إلى مقبرة "العدل" في مكة ليُوارى الثرى.
وقامت وفود عربية ودولية بتقديم واجب العزاء للعاهل السعودي، ومن بينهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي.
العاهل السعودي الملك عبدالله وبجواره المشير طنطاوي
وقبل ساعات، نُقل الجثمان من مطار مدينة جدة إلى مكة المكرمة، تمهيداً لدفنه في مكة.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت الطائرة التي تقل جثمان الأمير نايف من جنيف إلى جدة غرب السعودية. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقدم مستقبلي جثمان الأمير نايف في مطار جدة، فضلا عن كبار المسؤولين السعوديين.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن أمس السبت عن وفاة الأمير نايف عن عمر يناهز 78 عاماً.
وبحسب بيان للديوان الملكي، ستكون الصلاة على جثمان الأمير بعد صلاة مغرب الأحد في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
جنيف تودع الأمير نايف
جثمان الفقيد الراحل
وودعت جنيف، جثمان الأمير نايف صباح اليوم الأحد من مسجد مدينة جنيف إلى المطار، وحمل عدد من الأمراء، الجثمان إلى طاولة المصعد الآلي، الذي تحرك علواً نحو بوابة الطائرة، وسط مشاهد تأثر أعضاء الوفد السعودي.
ووقف أعضاء الوفد من أمراء ودبلوماسيين وبعض أفراد الجالية السعودية في صف واحد للسلام وتقديم العزاء إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس ديوانه وأكبر أنجاله.
ودامت مراسم نقل جثمان ولي العهد 30 دقيقة تقريباً في أرض مطار جنيف، ثم أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية، في اتجاه المملكة.
وقضى جثمان الأمير، الليلة الماضية في جامع مدينة جنيف، حيث تولت البعثة الدبلوماسية السعودية، الإجراءات المادية والقانونية اللازمة في مثل هذه الحالات.
وستفتح البعثة الدبلوماسية السعودية في جنيف، وكذلك السفارة السعودية في بيرن، سجل العزاء يوم غد الاثنين لتقبل العزاء من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سويسرا وأعضاء الجالية.
العاهل السعودي والأمير سلمان يصلان الى مكة لحضور الجنازة
وتوفي ولي العهد خارج المملكة في مدينة جنيف السويسرية، حيث كان يقضي إجازة تخللتها فحوص مجدولة.
وكان غادر جدة في 26 مايو/أيار الماضي لإجراء فحوص طبية، وذلك للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر.
يُذكر أن الأمير نايف تولى ولاية العهد في عام 2011 خلفاً لأخيه الشقيق الأمير سلطان، كما كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس/آذار 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975، وقد بقي على رأس وزارة الداخلية طوال 36 عاماً.
وعُرف عن الأمير نايف جهوده الكبيرة في القضاء على القاعدة في السعودية، وقيامه بإنشاء برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية.
وأشاد كثير من المنظمات بهذه الجهود، والتي نجحت في إعادة الكثير من المغرّر بهم إلى دائرة الصواب.
سيرة حياة
جانب من صلاة الجنازة
وولد الأمير نايف في مدينة الطائف عام 1934، وتلقى تعليمه في مدرسة الأمراء، ثم درس على أيدي كبار العلماء والمشايخ، وواصل اطلاعه في الشؤون السياسية والدبلوماسية والأمنية.
وتقلد الراحل عدة مناصب، فقد عُين وكيلاً لإمارة منطقة الرياض في عهد والده المؤسس، ثم أميراً لمنطقة الرياض.
ثم عُين عام 1952 أميراً لمنطقة الرياض، وبعدها نائباً لوزير الداخلية برتبة وزير، ثم وزير دولة للشؤون الداخلية.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1975، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للداخلية.
وهو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وقد عمل على إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة من قبل وزراء الداخلية والعدل العرب.
حداد في البحرين والكويت.. وعزاء الإمارات
رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
هذا وأعلنت مملكة البحرين الحداد لمدة 3 أيام على وفاة ولي العهد السعودي.
وإلى ذلك، بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في وفاة الأمير نايف.
وأعرب رئيس الإمارات عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه خادم الحرمين الشريفين، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ومن جانبه، أعلن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام داخل البلاد وعلى سفارات دولة الكويت بالخارج بدءا من الأحد، حداداً على وفاة الأمير نايف.
وأعلنت المملكة الأردنية، الحداد على وفاة ولي العهد السعودي. وسيشارك العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في تشييع جثمان ولي العهد الأحد.
العربي ومرسي وشفيق وموسى يعزون
العربي ومرسي وشفيق وموسى
ومن جانبه، نعى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأمير نايف. وقال العربي: "ببالغ الحزن والأسى، أنعى باسم جامعة الدول العربية، وباسمي شخصياً، الأمير نايف".
وأضاف: "لقد كان الفقيد العزيز شخصية بارزة على الساحتين العربية والإسلامية، كما عُرف بجهوده وتفانيه في خدمة وطنه والمساهمة في نهضة المملكة في كافة المجالات، وتعزيز دورها الريادي على المستوى الإقليمي والدولي".
وتقدم الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب "الحرية والعدالة"، بالتعازي لخادم الحرمين الشريفين في الأمير نايف.
وقال د.مرسي في تغريدة عبر موقع "تويتر": "خالص التعازي لملك السعودية وشعبها في وفاة الأمير نايف ولي العهد رحمه الله".
كما نعى الفريق أحمد شفيق، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، ببالغ الحزن الأمير نايف، محتسباً إياه بين الصالحين عند الله، وداعيا الله أن يتغمده بفسيح جناته.
ومن ناحية أخرى، أعرب عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عبر حسابه على موقع التواصل الجتماعي "تويتر" عن أصدق تعازيه للملك عبدالله بن عبدالعزيز، والشعب السعودي الشقيق، لرحيل الأمير نايف.
فرنسا وبريطانيا تنعيان نايف
ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن تأثره "بوفاة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف"، مؤكداً أن فرنسا "خسرت صديقاً"، وفق بيان للإليزيه.
وأورد البيان أن "السعودية خسرت رجل دولة طبع نهضة هذا البلد، وساهم في شكل حاسم في أمنه، وفي التصدي المشترك للإرهاب".
وأضاف أن الأمير نايف "ساهم أيضا في شكل حاسم في تعميق العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية. ومعه، تخسر فرنسا صديقا أقامت معه شراكة واسعة".
كما أصدر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بيانا قدم فيه تعازي الحكومة البريطانية، وقال إنه حزين لسماع نبأ وفاة الأمير نايف، الذي خدم المملكة لسنوات بشرف عظيم وتفانٍ.
اتصالات من المغرب وتركيا ومصر وتونس
وفور الإعلان عن نبأ وفاة الأمير نايف، تلقى الملك عبدالله اتصالاً هاتفياً من العاهل المغربي، محمد السادس، أعرب فيه عن بالغ حزنه على وفاة ولي العهد.
بينما قدم الرئيس التركي عبدالله غول التعازي بالأمير الراحل في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر المشير حسين طنطاوي، عبّر خلاله عن تعازيه ومواساته في وفاة الأمير نايف.
وتلقى العاهل السعودي اتصالاً آخر من الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، قدم خلال أحر التعازي بوفاة ولي العهد.
وصول جثمان ولي العهد السعودي والدفن في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب
أ ف ب
يدفن ولي عهد السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز في مكة المكرمة بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام اليوم الاحد إثر وفاته جراء مشاكل صحية في جنيف أمس السبت.
ووصل الجثمان بعد الظهر الى مطار جدة حيث كان في استقباله شقيق ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز وامير الرياض سطام بن عبد العزيز وامراء من الجيل الثاني.
ونقل بسيارة اسعاف الى احد المستشفيات للغسل قبل التوجه الى مكة المكرمة التي وصلها العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز وكبار الامراء في وقت متاخرا مساء امس للمشاركة في الصلاة.
وقدم كبار القادة في العالم العربي تعازيهم للملك في وفاة ولي العهد (79 عاما)، وكذلك فعل عدد من رؤساء الدول في العالم.
ومن المتوقع وصول قادة عرب لتقديم واجب العزاء من دول مجلس التعاون الخليجي وملك الاردن عبد الله الثاني وشقيق ملك المغرب الامير مولاي رشيد والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني هبد ربه منصور هادي والتركي عبد الله غول ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وكانت مصادر طبية مطلعة في جنيف اكدت لفرانس برس ان الامير نايف توفي جراء "مشاكل في القلب وخصوصا الشرايين".
واضافت ان ولي العهد "شعر بتوعك الاربعاء الماضي فتم استدعاء اطباء اختصاصيين من المركز الطبي الجامعي، لكنه لم يدخل اي مستشفى ولزم مقر اقامته في قصر شقيقه الراحل الامير سلطان في ضاحية كولوني"، قرب جنيف، الى حين وفاته.
والامير نايف ثاني ولي عهد توافيه المنية خلال فترة ثمانية اشهر مما يؤكد ان الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس اصبحوا طاعنين في السن في اول بلد مصدر للنفط في العالم ويلعب دورا محوريا في شؤون المنطقة.
وستختار المملكة الغنية بالنفط والواقعة في قلب منطقة تعصف فيها الازمات وليا للعهد ليخلف الملك عبد الله (89 عاما) الذي يسير متوكئا على عصا حسب اللقطات التي بثها التلفزيون الحكومي.
ومن المرجح ان يتولى شقيق الامير نايف وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز (76 عاما) منصب ولاية العهد.
وكان الامير نايف عين خلفا لشقيقه الامير سلطان الذي توفي عن 86 عاما اواخر تشرين الاول/اكتوبر 2011 في احد مستشفيات نيويورك.
وهو من "الاشقاء السبعة" الذين انجبهم الملك المؤسس عبد العزيز من زوجته الاميرة حصة السديري، وابرزهم الملك فهد والامير سلطان الراحلان ووزير الدفاع الحالي الامير سلمان.
وقد تولى الامير نايف وزارة الداخلية طوال 37 عاما كما شغل منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، واشرف على محاربة تنظيم القاعدة في المملكة التي تتبع نهجا سياسيا محافظا.
واحتفظ بوزارة الداخلية طويلا وكان يعتبره السعوديون الاكثر كفاءة في محاربة القاعدة، كما انه قادر على قمع اي حركة معارضة اخرى.
واقام ولي العهد الراحل علاقات جيدة في معظم انحاء العالم العربي، لكنه اتخذ موقفا متشددا حيال ايران بسبب عدم ثقته بقادتها.
كما كانت لديه علاقات وثيقة مع الاوساط الدينية المحافظة التي تعارض انفتاحا اكبر في المجتمع السعودي.
ولد الامير نايف، الابن الثالث والعشرون للملك المؤسس، العام 1933 في الطائف وتولى امارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل ان يعين نائبا لوزير الداخلية العام 1970 ومن ثم يتسلم الوزارة ذاتها العام 1975.
وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين العامين 2003 و2006، كما حلت اجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة اسامة بن لادن.
وتم تكليف نجله الامير محمد بن نايف برنامج المناصحة لتاهيل المتطرفين العائدين من غوانتانامو، وقد تعرض في اب/اغسطس 2009 لمحاولة اغتيال نفذها احد عناصر القاعدة قادما من اليمن إلا ان وزارة الداخلية قمعت كذلك ناشطين حقوقيين الامر الذي دفع بمنظمات حقوق الانسان الى انتقادها.
وكان عدد كبير من السعوديين ابدوا اطمئنانهم تجاه الامير نايف بسبب قدرته على الامساك بالملف الامني بشكل جيد، ودليلا على نهجه المحافظ، كان الامير نايف اعلن للصحافة انه لا يرى فائدة من انتخاب اعضاء مجلس الشورى وعددهم 150 يعينهم الملك، أو من وجود النساء في المجلس، كما دافع احيانا عن رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المتهمين بسوء التصرف في بعض الاوقات.
نقل جثمان الأمير نايف من جدة إلى مكة المكرمة والأمير سلمان في مقدمة مستقبليه
جنيف - العربية نتنُقل جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الأحد، من مطار مدينة جدة إلى مكة المكرمة، تمهيدا لدفنه في مكة بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت الطائرة التي تقل جثمان الأمير نايف من جنيف إلى جدة غرب السعودية. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقدم مستقبلي جثمان الأمير نايف في مطار جدة، فضلا عن كبار المسؤولين السعوديين.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن أمس السبت عن وفاة الأمير نايف عن عمر يناهز 78 عاماً.
وبحسب بيان للديوان الملكي، ستكون الصلاة على جثمان الأمير بعد صلاة مغرب الأحد في المسجد الحرام بمكة المكرمة.وتوفي ولي العهد خارج المملكة في مدينة جنيف السويسرية، حيث كان يقضي إجازة تخللتها فحوص مجدولة.
وكان غادر جدة في 26 مايو/أيار الماضي لإجراء فحوص طبية، وذلك للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر.
الأمير سلمان في مقدمة مستقبليهجثمان الأمير نايف يصل جدة والدفن بعد ساعات في مكة
جثمان الأمير الراحل لدى وصوله مطار جدة
قادما من مدينة جنيف السويسرية، وصل الى مطار جدة جثمان الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، على طائرة خاصة، وبعد الوصول بدقائق تم نقل الجثمان إلى مدينة مكة المكرمة التي سيتم فيها الصلاة عليه ومن ثم دفنه بحضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وصلت بعد ظهر الاحد إلى مطار جدة الطائرة التي تحمل جثمان ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، والذي توفي أمس في مدينة جنيف السويسرية.
ومن المقرر أن يتم نقل جثمان الراحل إلى مدينة مكة المكرمة حيث سيتم بعد صلاة المغرب الصلاة عليه ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة العدل، وكان في استقبال الجثمان في جدة عدد من الأمراء وكبار المسؤولين في المملكة وفي مقدمتهم الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وصل مساء أمس إلى مكة المكرمة، لحضور مراسم تشييع الأمير نايف، فيما سيصل خلال الساعات القادمة عدد من رؤساء الدول والمسؤولين للمشاركة في التشييع.ومن المتوقع وصول قادة عرب لتقديم واجب العزاء من دول مجلس التعاون الخليجي وملك الاردن عبد الله الثاني وشقيق ملك المغرب الامير مولاي رشيد والرؤساء الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني عبد ربه منصور هادي والتركي عبد الله غول ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وكان الأمير نايف يتواجد خارج المملكة قبل الإعلان عن وفاته، إذ استقبل قبل عدة أيام عدداً من الأمراء والمسؤولين وفي مقدمهم الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، في مقر إقامته في مدينة جنيف السويسرية.
والأمير نايف المولود في الطائف (غرب المملكة) سنة 1933 يحظى برصيد شعبي قوي، خصوصاً بعد أن أبدى نجاحاً باهراً في قيادة العمليات الأمنية والفكرية لمواجهة تنظيم القاعدة (فرع السعودية)، واستطاع خلال 3 سنوات هي عمر الصراع الميداني مع التنظيم أن يشل أركانه ويجبره على الهروب من المملكة إلى مناطق شتى في العالم.
وبدأت القاعدة عملها فعلياً في المملكة بين العامين 2003 و 2006، وتمكّنت خلال تلك العمليات من ضرب عدد من المنشآت واستهداف الأجانب وبعض الشخصيات العامة ومنها هو شخصياً.
لكن القبضة الأمنية المحكمة بالتوازي مع البرامج الفكرية قضت تقريباً على كل نشاطاتها وأجبرتها على النزوح بعيداً عن السعودية.
وتولى الأمير نايف مسؤولية وزارة الداخلية في المملكة منذ أكثر من 36 عاماً، ويوصف غالباً بأنه محافظ، إلا أنه كثيراً ما يبادر من خلال وزارته بخطوات تحديثية في المجتمع السعودي المحافظ، مثل إقرار بطاقات الهوية للنساء بعد أن كن لسنوات طويلة ملحقات في دفاتر العائلة بالرجال.
وفي العام 2009 عيّن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب تمكن كل الذين شغلوه من الوصول لولاية العهد لاحقاً، وأدار الأمير نايف بلاده في كثير من الأوقات خلال هذين العامين بسبب مرض الملك وولي عهده السابق الأمير سلطان.
وعُرف عن الأمير نايف اهتمامه الكبير بقضايا الشباب في المملكة، حيث تنفذ وزارة الداخلية الكثير من الحملات والبرامج التوعوية للشباب الذين يشكلون نسبة تتجاوز 60% من المجتمع السعودي، وخصوصاً في مجالي الرياضة ومكافحة المخدرات.
وبويع الأمير نايف في 27 أكتوبر 2011 ولياً للعهد في أعقاب وفاة ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وهو إلى جانب الانجازات التي حققها على أصعدة مختلفة داخل المملكة، فإنه اهتم بشكل لافت بالعمل الانساني والاغاثي، كما رعى العديد من المسابقات والفعاليات والجوائز الثقافية.
ايلاف
الأمير سلمان يصل إلى جدة
الأمير سلمان لدى وصوله إلى جدة
جدة - واس وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع الى جدة مساء امس.وكان في استقبال سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، وسمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز,
وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية،
وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام لهيئة السياحة والاثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة،
وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية.كما كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي اللواء طيار الركن منصور بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجوية بالغربية، وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن خالد الحمدان، وكبار ضباط أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الغربية وجمعا من المواطنين.
وقد وصل في معية سمو وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز.
الرياض
محمد بن زايد يؤدي صلاة الجنازة على جثمان الأمير نايف
أدى الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم صلاة الجنازة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة على جثمان المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رحمه الله.
كما ادى صلاة الجنازة اصحاب السمو الملكي الامراء وعدد من قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية والاسلامية وجموع المصلين داعين المولى عزو وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
وادى صلاة الجنازة على روح الفقيد الوفد المرافق لسموه الذي ضم كلا من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسعادة محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد ابوظبي.
وشيع جثمان الفقيد رحمه الله عقب الصلاة ووري الثرى في مقبرة العدل بمكة المكرمة.
تشييع جثمان الامير نايف بن عبد العزيز
تولي نايف منصب وزير الداخلية منذ عام 1975
BBC
شيع السعوديون جثمان ولي العهد السابق الأمير نايف بن عبد العزيز الذي توفي يوم السبت في جنيف.
ودفن جثمان الأمير نايف، الذي شغل منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، بعد صلاة المغرب في مكة.وشهد مراسم الدفن قادة دول اجنبية وأعضاء من العائلة المالكة السعودية.
ومن المرجح أن يخلف نايف، الذي تولى منصب ولي العهد العام الماضي، شقيقه الأمير سلمان البالغ من العمر 76 عاما.
يذكر أن الملك في السعودية ينتقل بين أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذي أسس السعودية وحكمها بين عامي 1932 إلى 1953.
وتقلد منصب الملك في السعودية، حتى الآن، خمسة من ابناء الملك عبد العزيز ولا يزال 20 آخرون على قيد الحياة.
يذكر أن الأمير نايف، الذي شغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975، قاد الحملة الأمنية ضد تنظيم القاعدة في السعودية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وكان جثمان نايف وصل مدينة مكة يوم الأحد قادما من جنيف حيث كان يتلقى العلاج هناك.
وقد نعى العديد من الزعماء ولي العهد الراحل، حيث قال بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة إن "الامير نايف كرس حياته لتعزيز الامن في السعودية".
من جانبه أشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بـ"الجهود التي بذلها في محاربة الارهاب التي انقذت حياة عدد لا يحصى من الامريكيين والسعوديين."
اما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فقال "إن بلاده قد خسرت صديقا،" بينما قال رئيس الاتحاد السويسري إن بلاده تقدم تعازيها الحارة.
وصو جثمان الامير نايف الى جدة فيديو
<font color="#000080">
تشييع جثمان الامير نايف فيديو