اسعد الله اوقاتكم بكل خير

رسومات الثورة السورية تغزو شوارع دمشق رغم محاصرتها بالدبابات



نهار دمشق وليلها لم يعودا غريبين عن بعضهما، فتبرأت شوارعها من أقدام وسيارات المؤيدين، وبقي الليل الزمان الذي يقف مع الحرية، فتدوي جملة "الله أكبر" في الكثير من شوارعها حاملة صوت الرصاص إلى داخل البيوت والقلوب.




لاعب كرة القدم الحمصي الذي دخل في صفوف الثورة منذ أيامها الأولى، ولعله أكثر المطلوبين منذ وقت طويل، رسمت صورته على أحد جدران دمشق دليلاً على حب الناس للساروت.




شباب الثورة السورية في دمشق يؤمنون أن الكلام الساخط وحده لا يكفي، وهو ليس سوى غبار صيف يعمي العين، ولكن النظام السوري مطبق على العاصمة السورية كما الوحش الجريح الذي يصارع آخر سكرات الموت، محاولاً الفتك بكل ما حوله، ومحولاً الاحتقان الذي في الصدور نار.


وأصبح من الواضح أن الرماد الذي يغطي دمشق لن يستمر طويلاً، وهو ما ردت عليه الألوان والكلمات ليعلن الشباب "نحن الشعب"، وانتشرت جملة "الشعب السوري عارف طريقه".




لطالما انتشرت صور الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا كلها، ولطالما نظر السوري المار في الطريق إلى تلك الصور والتماثيل بلا أي رد فعل أو تعبير لاعتياده الموضوع، ولكن الثورة غيرت المفاهيم وقلبتها رأساً على عقب، فالمؤيدين سارعوا إلى إزالة صور الرئيس الأسد خوفاً من تدميرها من قبل المتظاهرين والمعارضين، بينما أخذت مجموعة من الشباب برسم صورته على تلك الجدران مع إضافة جملة "الخاين اللي بيضرب شعبو".




من الرسومات اللافتة للنظر والتي ترسم ابتسامة لخفة دم وجدية شباب الغرافيتي جملة "عذراً إن أزعجنا أحد.. ولكننا نبني وطن في سوريا" مع إشارة المثلث التي توضع عادة للدلالة على عمل رسمي في الشوارع عادة ما تقوم به البلديات.