على دكة شاطئ القهر والاحزان
لا وجود للشمس في هذا اليوم العصيب,,الأجواء لم تعد تبشر بيوم جميل ,, الناس يبتعدون عن زيارة الشاطئ اليوم,,,الكل ينسحب من السعادة على الشاطئ بسبة الأجواءالسيئة هذا اليوم
,,


الناس جلسوا في بيوتهم منتظرين اشراقة غد من جديد,,كآن من يأتي للشاطئ لهذا اليوم مجنوناُ.لأنه سيخاطر بنفسه,,الشاطئ ملوث بمخلفات الجو,,,
فالكل غادر الشاطئ متجهاُ لمنزلة,,فبقيت وحيداُ جالساُ على الشاطئ لكني تضررت كثيرا من الأمطار الشديدة,,ففكرت بالعودة للمنزل حيث الأمان والدفء,,!
فعند عودتي للمنزل نظرت للشاطئ فإذا برجل عجوز يجلس عنده يصارع الأجواء من اجل أن يفكر بعمق وهدوء,,وأناظره وهو يتألم من الأمطار وكأنه أراد تعذيب نفسه,,؟
لماذا ياله من عجوز مسكيناُ ,, لماذا يعذب نفسه بجلوسه عند الشاطئ هذا اليوم,,والناس تدرك خطر الجلوس في هذه الأجواء,,فكرت أن أعود للمنزل لكن عاطفتي الإنسانية تغلبت على سلامتي,,
فكرت بالذهاب لأمنعه من الجلوس,,وأبين له الأخطار,,فتوجهت إليه فسلمت عليه وقلت له أيها العجوز هيا لنذهب سوياُ للمنزل لنجد معنى السعادة والأمان والدفء.؟
لكنه لم يصغي إلي وكأنه تجاهلني,,ولم يهتم بوجودي جانبه,,
انزعجت من فعله وتقربت للأمواج أكثر,,من اجل أن يعتبر مني ويعرف مدى تأثير الجلوس عند الشاطئ باعتبارهمني,,!!!!
فتقربت للأخطار ,, ولم يحرك ساكناُ وتقربت كثيراُ,,؟
صرخ قائلاُ ..لا تفعل أيها الشاب ,, لا تفعل أيها الشاب ,, لا تفعل أيهاالشاب,,!!!!
سألته لماذا..؟
قال لا تفعل وتخاطر بحياتكـ من أجل عجوزاُ جعله الزمن مقهورا شاغلاُ بهمومه ,, وتخاطر من اجل عجوزاُ منذ أن رأت عيناه الحياة ,, وجد نفسه معذباُ جسده عايش وقلبه ضايع في القبور..فأنا منذ أن عرفت نفسي فلم اشعر بشيء اسمه الفرح والسعادة,,ولدت كي أقاسي العذاب ,, وأحلامي قد قتلته ا ليالي الأوجاع والهموم,,فالدنيا علمتني الوفاء في ظل الغدر,, والثقة في ظل الخيانة ,, والاتعاظ في ظل الكفر بالنعم ,, والأمان في ظل الطيش والانتهاكـ,,
فهل ترضى بصفاتي أن تقابلها هذه الصفات السيئة,,,وتريدني أن ابتسم للدنيا قائلاُ شكرا لكـ يا دنيا لأنك اذقتيني رائحة الأفراح والسعادة,,,!!!
بكيت في وقتها وتندمت لاستفسار عنه,,وشعرت بأنني فقد تجميع أمالي,,
فحل علينآ يوم جديد فيه اشراقة للآمل والشمس تغامرنا بالثياب الذهبية تبشرنا بيوم ممتع على الشاطئ,,فإذا بالناس يخرجون للشاطئ متمتعين , مستمتعين,,طالعت العجوز على الشاطئ فإذا بــه يغادر الشاطئ,,؟
سألته لماذا : قال لا أريد أن افسد أفراح الناس واخلطها بأحزاني معاهم,,فأنا مصدر أحزانهموبؤسهم,,"]لكن الجميع قد أحاط بالعجوز أثناء عودته وبقوا يصفقوا له ويحييونه وينثرون خيوط الأمل على شفتيه ليبتسم على الحياة ,,, فيبتسم الناس لابتسامته الأولى على الحياة,,,]فعاد العجوز سعيداُ,,بقربه من الناس
اتمنى ان تنال اعجبكم