عن محمّد بن زياد الأزدي قال: سألت سيّدي موسى بن جعفر عليه السّلام عن قول الله عزّوجلّ: وأسبَغَ عليكُم نِعَمَهُ ظاهِرةً وباطِنةً فقال عليه السّلام
النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والباطنة الإمام الغائب
فقلت له: ويكون في الأئمّة مَن يَغيب ؟
قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصُه، ولا يَغيب عن قلوب المؤمنين ذِكرُه، وهو الثاني عشر منّا، يسهّل الله له كلَّ عسير، ويذلّل له كلَّ صعب، ويُظهِر له كنوز الأرض، ويُقرّب له كلَّ بعيد، ويُبير به كلَّ جبّارٍ عنيد، ويُهلِك على يده كلَّ شيطانٍ مَريد ذاك ابنُ سيّدة الإماء الذي يَخفى على الناس ولادته، ولا يَحِلّ لهم تَسميتُه حتّى يُظهِره الله عزّوجلّ فيملأ به الأرض قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جورا وظلماً

اكمال الدين واتمام النعمة