على مدار15 عاما لم يتمكن المنتخب الكويتي لكرة القدم من تجاوز نظيره الكوري الجنوبي، بيد ان الآمال كانت معقودة على مباراة الجولة الرابعة من التصفيات الاسيوية المزدوجة لمؤهلة لكاس العالم 2018، وكأس أسيا 2019، والتي جمعت الليلة الازرق مع كوريا ضمن منافسات المجموعة السابعة في كثر الهيمنة الكورية في مواجهة المنتخبين.
وعلت الوجوه الكويتية ابتسامه التفاؤل قبل المواجهة الكورية عطفا على ما حققه الازرق في المواجهات الثلاث التي سبقت هذا اللقاء، وشهدت تفوقا كبيرا للمنتخب الكويتي على منتخبات لبنان، ولاوس، وميانمار.
واحتشدت جماهير الكويت في مدرجات استاد نادي الكويت قبل المباراة بساعات املا في احتفالية وفوز يعلن عن عودة الكرة الكويتية لسابق عهدها الذهبي، وقت ان كانت المنتخبات الكورية واليابانية تتطلع لنقطة من الاراضي الكويتية.
وبمجرد انطلاق المباراة ادركت الجماهير ان تحقيق الفوز على الكوريين ضرب من الخيال في ظل خطة دفاعية بحتة من التونسي نبيل معلول والذي تخلى عن جميع مهاجميه منذ البداية ، فيما كان الاعتماد على لاعبين يجيدون الانطلاق من الخلف أمثال بدر المطوع، وسيف الحشان، وفيصل زايد وهو ما لا يكفي لزيارة الشباك الكورية.
وبعد وقت ليس بقليل نحج الكوريون في هز شباك الكويت من احدى الهجمات القليلة المركزة لمنتخب كوريا، والذي ادرك الخلل الكويتي، والعيب الأزلي في التمركز الدفاعي في الكرات العرضية، ونجح مع الالماني شتيلكه في استغلاله وحقق ما يصبو اليه في المباراة.
وبرغم الهدف الكوري الذي جاء في وقت مبكّر، استمر الازرق على الأداء الحذر هجوميا، والتكتل الدفاعي من دون منهجية منظمة الامر الذي شكل خطورة بالغة على حارس الازرق سلمان عبدالغفور احد اهم المكاسب في المباراة.
وأداء المنتخب الكويتي لم يتغير فيرالشوط الثاني، وظل المدرب التونسي نبيل معلول عن قراءته الجيدة للمباراة، لاسيما بعد ان سحب سيف الحشان وابقى على فيصل زايد ليحرم الازرق من الفرصة الوحيدة التي كانت جديرة بعد الدفاعات الكورية والوصول للمرمى لاسيما ان التفاهم والانسجام كان كبيرا بين المطوع، والحشان.
وبنزول يوسف ناصر كان الازرق امام فرصة لحصد التعادل، لو أتم معلول مغامرته بالدفع بمهاجم اخر على حساب المدافع فهد عوض، بدلا من الدفع بعبد العزيز المشعان الذي لا يجيد من على دكة البدلاء عكس خالد عجب الذي يتميز بالقوة والسرعة.
خسارة المنتخب الكويتي قلبت على الجماهير الكويتية المواجع، وكشفت الخلل في التخطيط لمستقبل الكرة الكويتية التي تعاني منذ سنوات طويلة.
والذي تابع ردود فعل الجماهير الكويتية بعد المباراة، سيدرك مدى المرارة التي تتجرعها هذه الجماهير مع كل انتهاء حلم استعادة الزمن الجميل للكرة في الكويت، والذي سرعان ما يتحول الى كابوس، سيستمر لحين فك العقدة الكورية الجنوبية وما شابهها من عقد باتت تقلق مضاجع الجماهير الكويتية، في حين ان القائمين على اللعبة منغمسون في خلافات من الممكن ان تعود بالكرة والرياضة الكويتية الى مزيد من الانتكاسات.
كووورة