دبي - العربية.نت
وسط تخوف كثير من الآباء والأمهات من أفعال وتصرفات أبنائهم المراهقين والانجرار خلف الأفعال الإجرامية التي يقوم بها «الدواعش»، من تحريض المراهقين على قتل أقاربهم، بعد الحوادث التي حدثت أخيراً وأفزعت المجتمع، يروي أحد الآباء لـ«الحياة» أنه قام بتأنيب ابنه البالغ من العمر 16 عاماً عن خطأ اقترفه.
وأثناء ما كان الأب يهدد، ذهب الابن سريعاً إلى غرفته ليحضر خنجراً مخوفاً به والده. وصرخ بأنه من «داعش». فما كان من أبيه إلا أن هرب من البيت مسرعاً إلى الخارج. وبادر إلى الاتصال بالشرطة، وأبلغهم بأن لديه ابناً «داعشياً». وبالفعل حضرت الدوريات بسرعة قصوى، وطوقت المكان من كل جانب، وسط حضور كثيف من الجيران الذين اعتقدوا فعلاً بأنه من «الدواعش».
بيد أنه أتضح وفقاً لصحيفة "الحياة" بعد اقتياد الابن إلى الشرطة، والتحقيق معه وتفتيش غرفته وأشيائه الخاصة، أنه قام بهذا التصرف كي يوقف أباه عن ضربه.
وأكد أنه شاهد جرائم مراهقين يقتلون أقاربهم، وأراد أن يخوف والده بذلك، كي لا يقوم بمحاسبته بعد ذلك، ونهره أمام إخوانه، موضحاً أنه لا يفكر في الانضمام إلى العصابات الإرهابية التي تتخذ من سفك الدماء عنواناً لها.
ولكنه استغل موقفاً قد يساعده في التخلص من عقاب والديه، وجعلهما يخافانه، ولا يحاولان الاقتراب منه، لتقوم الشرطة من جهتها بإخلاء سبيل المراهق بعد تنازل والده عنه، وتأكدها من خلوه من الفكر «الداعشي» الضال، وأخذ التعهد عليه بعدم تكرار ذلك.
http://ara.tv/jqjb6