Sunday 17 June 2012
«غالاكسي إس 3».. هاتف متميز من «سامسونغ» ينافس بشدة تصاميم الهواتف المستقبلية


أطلقت «سامسونغ» أخيرا هاتفها الذكي «غالاكسي إس 3» Galaxy S III، الذي طالما انتظره الجمهور، والذي يشكل ابرز منتجاتها العديدة، كما يعتبر المنافس المباشر لهاتف «آي فون 4 إس» من «أبل»، والهواتف الأخرى من المستوى ذاته، وأهم منتجاتها بالنسبة للأجهزة الجوالة للعام الحالي.
وقد وصل السوق بعد سنة كاملة من نزول سلفه الذي شكل إنجازا كبيرا على النطاق العالمي، بعدما باع أكثر من 10 ملايين وحدة. ولن ينافس الهاتف الجديد «آي فون 4 إس» فحسب، بل الجيل المقبل أيضا من هواتف «آي فون»، والهواتف الذكية الأخرى مثل «إتش تي سي وان إكس»، و«وان إس»، و«نوكيا ليوميا 900».
وكانت «سامسونغ» قد تفاخرت قبل شهر من الآن بأنها تلقت عروضا مسبقة لشرائه بلغت 9 ملايين طلب.
وهو ما يذكر بالمشاهد السابقة عندما أطلق «آي فون»، ووقف الناس صفوفا طويلة أمام المحلات لشرائه قبل يوم من عرضه. وقامت شركات الشبكات والخدمات الهاتفية في أسيا وأوروبا بالتوصية بالجهاز بقوة، وقدمت أسعارا مغرية له.

* خدمة موسيقية
* بداية تتوفر النسخة البيضاء فقط الآن من الهاتف الجديد، في حين جرى تأخير النسخة الزرقاء الأشبه بالحصاة إلى موعد آخر.
وتقول «سامسونغ» إن النسخة الزرقاء تأتي باللون الجديد الذي تم ابتكاره أخيرا، وبمادة خاصة صقيلة جدا. وبغية تلبية أعلى مستويات الجودة الداخلية العالية، ولتأمين أفضل نوعية من هذا الهاتف إلى الزبائن، يتوقع وصول كميات قليلة منه إلى بعض المناطق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتعمل الشركة جاهدة لتأمين حصول الزبائن جميعهم على الأجهزة الزرقاء هذه في أسرع وقت ممكن.
علاوة على الجهاز ذاته قامت «سامسونغ» بإطلاق خدمة «ميوزيك هاب» MusicHub الموسيقية في المملكة المتحدة التي توفر لمستخدميها إمكانية شراء أكثر من 19 مليون أغنية. وتقدم الخدمة هذه عرضا مسبقا موجزا مسبقا لمدة 30 ثانية لكل أغنية، التي ستكون حاليا حصرا بهاتف «غالاكسي إس 3» فقط. والخدمة هذه تشمل بدورها خدمتين، واحدة مجانية تقوم بحفظ وتخزين الموسيقى المشتراة في السحاب لإعادة تشغيلها والاستماع إليها بسهولة، والثانية لقاء 9.99 جنيه استرليني شهريا تتيح للزبائن تحميل أغانيهم الخاصة للاستماع إليها من دون قيود. وتقول «سامسونغ» إن الخدمة ستتوسع في نهاية المطاف، لتشمل الأجهزة الأخرى.

* شاشة تفاعلية متطورة
* وينحى الهاتف الجديد منحى الأجيال التي سبقته من سلسلة هواتف «غالاكسي إس»، ولكن مع المزيد من كل شيء. وهو يعمل على نظام «أندرويد 4.0 آيس كريم ساندويتش» الذي يضم أحدث واجهات التفاعل مع المستخدم له التي تدعى «توش ويز»، والتي تتميز بشاشة قياس 4.8 بوصة عالية الوضوح 1280 × 720، ومعالج «إكسينوس» رباعي النواة بذاكرة عشوائية (رام) سعة غيغابايت واحد.
والهاتف بزنة 133 غراما خفيف الوزن جدا. وسماكته تبلغ 8.6 مليمتر التي هي ليست الأنحف في سوق الهواتف الذكية، لكنه ما يزال يعتبر مع ذلك نحيفا. وهو يضم كل خدمات اللاسلكي المهمة مثل الاتصال بشبكة «إل تي إي»، و«إتش إس بي إيه+»، و«واي - فاي»، و«جي بي إس»، و«غلوناس»، و«بلوتوث 4.0»، و«إن إف سي». الدعم من قبل «4جي» هو ضروري لمثل هذا الصنف من الهواتف، كما أن تحديثه إلى مرتبة «بلوتوث 4.0» يمكن للهاتف هذا العمل مع مجموعة من الأجهزة الملحقة به، من دون التأثير على حياة البطارية.
وتلتقط الكاميرتان الخلفية والأمامية صورا بقدرة 8 و2 ميغابيكسيل على التوالي، وفيديو عالي الوضوح «1080 بي /720 بي»، كما أن خاصية التعرف على الوجوه المتطورة «إس3»، التي تحافظ على الشاشة مستيقظة، أو تقوم بعنونة الصور، هي أمر رائع. ويأتي الهاتف مع العديد من خيارات الحفظ والتخزين، إضافة إلى قدرة تعزيز ذلك عن طريق بطاقات «إس دي» الصغيرة.
الأمر غير الواضح بعد ما هي شركة خدمة الشبكة اللاسلكية التي ستقدم هذا الهاتف؟ لكن المعلوم أن الهاتف سيدخل الولايات المتحدة بدعم من شبكات «إل إي تي 4جي» الأميركية، بيد أن «سامسونغ» ما تزال متحيرة حيال الشركة التي ستختارها. لكن جميع شركات الشبكات اللاسلكية العاملة في الولايات المتحدة، بما فيها الشركات الإقليمية الصغيرة، وذات الأجر المدفوع سلفا، وفرت تاريخيا أجهزة «غالاكسي إس». ومن المتوقع تكرار الأمر ذاته مع الهاتف الجديد، مع اختلاف بسيط جدا في نوعية الخدمة.

«غالاكسي إس 3».. يتفوق على «آي فون 4 إس» تطويرات التصميم تمنحه مزايا جديدة


يمتاز «إس 3» بمزايا متفوقة، فلدى مقارنته بـ«آي فون 4 إس» من حيث قطر الشاشة، فإن الفرق واضح، حيث يقدم «إس 3» شاشة بقطر 4.8 بوصة، مقارنة بـ3.5 لـ«آي فون 4 إس»، مع عرض الصورة بدقة 720x1280 بيكسل في «إس 3» مقارنة بـ640x960 بيكسل، وتقديم 1 غيغابايت من الذاكرة في «إس 3» مقارنة بـ512 ميغابايت في «آي فون 4 إس»، واستخدام معالج رباعي الأنوية في «إس 3» يعمل بسرعة 1.4 غيغاهيرتز مقارنة بمعالج ثنائي الأنوية يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز. هذا، ويعتبر «إس 3» أقل وزنا بـ7 غرامات، على الرغم من استخدام شاشة أكبر.
هذا، ويمكن تغيير بطاقة الذاكرة المحمولة (بـ64 غيغابايت إضافية)، والبطارية في «إس 3»، على خلاف «آي فون 4 إس»، مع تقديم كاميرا أمامية أفضل وبطارية ذات أداء أفضل في «إس 3» أيضا. ومن مزايا «إس 3» الإضافية قدرته على تشغيل عروض الفيديو أثناء أداء الأعمال على الجهاز، وحفظ أكثر من صورة في الثانية ونقل البيانات لا سلكيا بين الأجهزة المختلفة باستخدام ما يعرف بـ«إس بيم» S Beam الذي يستخدم تقنيات «واي فاي» و«إن إف سي» NFC، بالإضافة إلى دعم تقنية «بلوتوث 4.0» التي تسمح الاتصال بالأجهزة والملحقات المختلفة لفترات مطولة واستخدام طاقة كهربائية أقل خلال ذلك.
ومن الواضح تفوق «إس 3» على «آي فون 4 إس» في غالبية المزايا، وخصوصا أن الفرق في عدد التطبيقات المتوفرة في المتجرين الإلكترونيين هو 25 ألف تطبيق فقط لصالح «آي فون 4 إس»، الأمر الذي طالما كان نقطة مهمة بالنسبة للكثير من مستخدمي الهواتف الجوالة في السابق. ويبقى أن نذكر أن «أبل» تطلق تحديثات مستمرة وكثيرة لنظام التشغيل الخاص بها، على خلاف «سامسونغ» التي تحتاج إلى المزيد من الوقت لتعديل إصدارات «آندرويد» لتتوافق مع أجهزتها.

* تطويرات مهمة
* وقد حدث تطويرات مهمة على الجهاز كما توضح الفروق بين «إس 3» و«إس 2»، وكذلك بين «إس 3» و«نوت». فمن ناحية الفروق بين «إس 3» و«إس 2»، فإن أول فرق بين الجهازين هو قطر الشاشة الأكبر لصالح «إس 3»، بفارق نصف بوصة، مع تقديم دقة أعلى وكثافة بيكسل أفضل، ومن دون التأثير على مستويات الأداء، مع تقديم إصدار «إس 3» بسعة 64 غيغابايت والقدرة على رفعها بـ64 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة، على خلاف 32 غيغابايت مدمجة و32 غيغابايت إضافية في «إس 2».
وبالنسبة للمعالج، فإن «إس 2» يعمل بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 1.2 غيغاهيرتز، مقارنة بمعالج رباعي الأنوية بسرعة 1.4 غيغاهيرتز في «إس 3»، الأمر الذي يصب في صالح مستويات الأداء بشكل كبير. أما كاميرات الجهازين، فهي متشابهة جدا، إلا أن الخصائص البرمجية الإضافية لـ«إس 3» تجعل استخدامه أفضل. ويعتبر نظام التشغيل «آندرويد 4.0» في «إس 3» أفضل من 2.3، مع تقديم مستويات أداء أفضل، على الرغم من تشابه واجهة الاستخدام بين الجهازين.
ويمكن اعتبار أن «إس 3» أفضل في جميع النواحي مقارنة بـ«إس 2»، إلا أنه لا يقدم ثورة كبيرة بين الجهازين، مع تفضيل ذوي الأيدي الصغيرة أو السيدات للشاشات الأصغر قليلا.

* تقارب المواصفات
* ولعل من أصعب المقارنات تلك بين جهازي «غالاكسي إس 3» و«غالاكسي نوت»، حيث إنهما متقاربان في الكثير من المواصفات، مع وجود اختلافات كثيرة بينهما. وأول عامل يجب النظر إليه هو قطر الشاشة، حيث يبلغ قطر جهاز «نوت» 5.3 بوصة، الأمر الذي يجعله أكثر وضوحا وراحة لدى الاستخدام ولكن على حساب الحجم، إلا أنه رائع لذوي الأصابع الكبيرة لدى الكتابة على لوحة المفاتيح. تصميم «نوت» شبيه بتصميم جهاز «إس 2»، على خلاف «إس 3» الذي يقدم انحناءات كثيرة. وعلى الرغم من أن الجزء الخلفي لـ«نوت» مصنوع من البلاستيك، فإن ملمسه يشعر المستخدم بجودة عالية وصلابة لدى استخدام الجهاز، على خلاف «إس 3» الذي قد يشعر البعض بأنه أقل جودة مقارنة بالإصدارات السابقة للسلسلة.
وبالنسبة للشاشة، فتبلغ كثافة البيكسل في جهاز «نوت» 285 بيكسل لكل بوصة، بينما تبلغ 206 في «إس 3»، ولكن هذا الفرق بسيط بين الجهازين وسيصعب على المستخدم التمييز بينهما. وعلى صعيد المساحة التخزينية، يتميز «إس 3» بتقديم إصدارا بسعة 64 غيغابايت، مع القدرة على إضافة 64 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة، بينما تبلغ أعلى سعة من «نوت» 32 غيغابايت مع القدرة على رفعها بـ32 غيغابايت إضافية باستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة. ويدعم «إس 3» تقنية «بلوتوث 4.0» على خلاف «نوت» الذي يدعم «بلوتوث 3.0»، الأمر الذي يسمح لـ«إس 3» الاتصال بالأجهزة والملحقات الأخرى بسرعات مرتفعة لأوقات مطولة، من دون أن يتطلب شحنة كهربائية كبيرة.
ويتفوق «إس 3» لدى مقارنة المعالجات، حيث يقدم معالجا رباعي الأنوية يعمل بسرعة 1.4 غيغاهيرتز، بينما يعمل «نوت» بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 1.4 غيغاهيرتز. أما بالنسبة للكاميرات، فمواصفاتها متشابهة جدا، إلا أن «إس 3» يقدم خصائص برمجية إضافية تسمح الحصول على تجربة أفضل مقارنة بـ«نوت»، مثل القدرة على تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة وحفظ الصور من عروض الفيديو في الوقت نفسه، والتقاط عدة صور في الثانية الواحدة واختيار الأفضل منها، وتثبيت الكاميرا لدى اهتزاز يد المستخدم والتعرف على الأوجه والابتسامات، وغيرها.

* مراقبة عين المستخدم
* ويبقى أن نذكر أن نظام التشغيل المستخدم في «إس 3» هو «آندرويد 4.0»، مقارنة بـ2.3 في «نوت». وعلى الرغم من أن واجهة الاستخدام متشابهة بين الجهازين، فإن نظام التشغيل في «إس 3» يقدم أداء أفضل ومزايا أكثر. ومن المزايا الإضافية التي يقدمها «إس 3» قدرته على مراقبة عين المستخدم لدى قراءة النصوص والرسائل وعدم إيقاف الشاشة عن العمل إلا بعد توقف النظر إلى الشاشة، وقدرة الهاتف على الاتصال بشخص ما بعد قراءة رسالته النصية ووضع الهاتف على أذن المستخدم. هذا، ويزيد وزن جهاز «نوت» عن «إس 3» بـ45 غراما، مع انخفاض قطر شاشته.
وعلى الرغم من أن الفروق موجودة بين الجهازين وتصب في صالح «إس 3»، فإن الأسباب الرئيسية لانتقال مستخدمي «نوت» إلى «إس 3» قليلة، وخصوصا مع قرب طرح نظام التشغيل 4.0 على «نوت» في المنطقة العربية، إلا إذا كان المستخدم يود الحصول على سرعة أعلى وكاميرا أفضل برمجيا.