بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ولد للإمام الحسين عليه السلام في ساعة ظهر العاشر من المحرم من زوجته أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيميّة، وهي والدة فاطمة بنت الحسن عليه السلام زوجة الحسن المثنّى رضوان الله عليه الطفل المظلوم وهو غير عبدالله الرضيع الذي ذبح عند معسكر الأعداء بسهم حرمله لعنه الله وغير علي الأصغر الذي ودعه الحسين عليه السلام في الخيمه فأجلسه في حجره فاخترقه السهم من قبل رجل من بني أسد فذبحه
ورد في تاريخ اليعقوبي :
ثمّ تقدّموا رجلاً رجلاً حتّى بقي وحده، ما معه أحد من أهله ولا ولده ولا أقاربه, فإنّه لواقف على فرسه إذ أُتي بمولود قد ولد له في تلك الساعة فأذّن في أذنه وجعل يحنّكه, إذ أتاه سهم فوقع في حلق الصبيّ فذبحه فنزع الحسين عليه السلام السهم من حلقه وجعل يلطّخه بدمه, ويقول: "والله لأنت أكرم على الله من الناقة، ولمحمّد أكرم على الله من صالح", ثمّ أتى فوضعه مع ولده وبني أخيه (1)
قال السيّد حيدر الحلّي يرثي هذا المولود البريء :
لَهُ اللهُ مَفْطُوْراً مِنَ الصَّبْرِ قَلْبُهُ * وَلَوْ كَانَ مِنْ صُمِّ الصَّفَا لَتَفَطَّرَا
وَمُنْعَطِفٍ أَهْوَى لِتَقْبِيلِ طِفْلِهِ * فَقَبَّلَ مِنْهُ قَبْلَهُ السَّهْمُ مَنْحَرَا
لَقَدْ وُلِدَا فِي سَاعَةٍ هُوَ وَالرَّدَى * وَمِنْ قَبْلِهِ فِيْ نَحْرِهِ السَّهْمُ كَبَّرَا