لا تُمرًّر أصبعكَ يا ليل
بِـ زُجاجِ عيني ولا تَخدع بصيرتي
فكلُّ أّبجديَّاتي خيبات
وصفحات مأهولةٌ بالضياعِ
دعْ ضوءَ القمرِ ينامُ بـ معطفي التُّرابي
وسأحيكُ لكَ من نعومةِ أظافري برداً لذيذاً
فلا تسألني عن مواسمِ القحطِ
وعن فرحٍ وهبتهُ للنسيانِ
لا أجرؤ أبداً على ترطيبِ شفةِ الحزنِ بــِ خصوبةِ لحنٍ جديدٍ
فكلُّ دروبي ثملةٌ... وكلُّ أشواقي مُتمردةٌ
قد أكونُ استثنائّية الوجع
بـِـ عيني لهفةَ طريقٍ
وداخلي جُذُور حزن تتمدّد
حتى امتلأت ذاكرتي بـِ أشياءٍ لا تُصهر
عنيدةٌ هي احاسيسي وربَّما أراها
روحاً مُمزقةً تمسَّكُ الجدران بـِ قبضةِ الحنينِ
تشعرُ وحكاية ليلها المُسافر بـِ قشعريرة الانكسار
حينما يموتُ داخلها وطن
................................................
شهقة قلم وليدة النبض