النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

عناصرعشق الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

الزوار من محركات البحث: 196 المشاهدات : 2420 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86,665 المواضيع: 20,591
    صوتيات: 4589 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 60192
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    عناصرعشق الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف








    اللهم صَلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن اعداءهم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من المفيد الاعتراف بأنَّ علاقتنا بالإمام علاقة سطحية، علاقة جافّة جدَّاً، علاقة يابسة،
    ربَّما تكون علاقتنا بأساتذتنا أقوى من علاقتنا بالإمام, ربَّما تكون علاقتنا بأصدقائنا وأحبّائنا أقوى من علاقتنا بالإمام،
    ربَّما تكون علاقتنا بمراجعنا وزعمائنا أقوى من علاقتنا بالإمام، فلذا يجب مراجعة الذوات لتكون علاقتنا بالإمام
    علاقة حبّ وعشق لا مجرَّد دعاء، فنحن ندعو للإمام ولكن ما يريده الإمام منّا ليس مجرَّد لقلقة لسان في الدعاء،
    بل يريد علاقة حبّ وعشق كي نكون أهلاً للقائه وأهلاً لتكريمه وأهلاً لتشريفه.

    عناصر العلاقة العشقية بالإمام (عليه السلام):

    العنصر الأوّل : صفاء القلب :

    فالقلب الذي يحمل حقداً على الناس بعيد عن لقاء الإمام، قال تعالى:
    (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِْيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا) (الحشر: 10)،
    والقلب الخالي من الغل هو القلب الذي يلتقي بالإمام.
    والإنسان المبتسم المتواضع الخلوق الذي يحبّ الناس، يألف الناس، يبادر لقضاء حوائج الناس، هو المحظوظ بلقاء الإمام،
    هو المحظوظ ببركة الإمام، هو المحظوظ بمدد الإمام، لأنَّ قلبه طاهر، وصفحة بيضاء لا يحمل حقداً ولا ضغينة،
    كما ورد عن النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم):
    (أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون، وتوطأ رحالهم)


    العنصر الثاني : الطهارة من الذنوب :

    فالذنوب تزعج الإمام وتؤلمه، فقد روى الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) عن الإمام المنتظر (عليه السلام)
    أنَّه قال: (ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته _ الإمام يريد أن يشير إلى شرط اللقاء معه (عليه السلام)
    _ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد الذي عليهم لمَّا تأخَّر عليهم اليمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا
    على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاَّ ما يتَّصل بنا ممَّا نكرهه ولا نؤثره منهم،
    والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل).

    العنصر الثالث: الإهداء للإمام (عليه السلام):

    فقد ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): (تهادوا تحابوا)، فالهدية تورث المحبّة حتَّى مع الإمام وذلك أن تصلّي عنه
    أن تطوف عنه, أن تحجّ عنه، أن تتصدَّق عنه، أن تصوم عنه، والصدقة عنه هدية غالية ثمينة يكرمها الإمام (عليه السلام)
    وهذه الهدية تجعلنا مشمولين لبركته مشمولين لدعائه، الدعاء الحقيقي المستجاب من الله،
    (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر: 60)، فإذا تحقَّق الدعاء تحقَّقت الاستجابة،
    لكن كثير منّا يقول: أنا أدعو ولا يستجاب لي، ونقول له: لم يصدر منك دعاء حقيقي المستلزم للإجابة،
    وتستطيع أن تصل إلى الدعاء الحقيقي عن طريق الإمام الحجّة بأن يدعو لك فحينئذٍ تتحقَّق الاستجابة،
    (ادْعُونِي) إمَّا بالمباشرة أو بالواسطة, وأنا أستطيع أن أدعو الله عز وجل بواسطة لسان الإمام المنتظر (عليه السلام)،
    والاتّصال يكون من خلال الإهداء إليه والقيام بأعمال الخير نيابة عنه، فإنَّ هذه الهدية تجلب دعائه لي،
    فأكون قد دعوت الله تبارك وتعالى بلسان الإمام المنتظر (عليه السلام)،
    والسيّد علي بن طاووس من أجلاّء علماء الإماميّة يقول: (كنت بسُرَّ من رأى فسمعت سحراً دعاء القائم (عليه السلام)
    فحفظت منه لمن ذكره الأحياء والأموات: (وأبقهم _ أو قال: وأحيهم _ في عزّنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا)
    وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة 638هـ).
    فالإمام يدعو لمن قرب منه، والإمام (عليه السلام) يكتب للشيخ المفيد شيخ الطائفة الإمامية:
    (إِنَّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُمْ، وَلاَ نَاسِينَ لـِذِكْركُمْ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَنَزَلَ بِكُمُ اللأوَاءُ وَاصْطَلَمَكُمُ الأعْدَاءُ)،
    الإمام إذا اقتربنا منه اقترب منّا ودعا لنا.

    العنصر الرابع : الذكر الخفي :

    والذكر الخفي مصطلح عند علماء العرفان مأخوذ من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام):
    (وآنسنا بالذكر الخفي, واستعملنا بالعمل الزكي، والسعي المرضي)،
    ويقصد به الانقطاع إلى الله بحيث لا يطلب إلاَّ من الله ولا يشكو إلاَّ لله ولا يبثّ همّه إلاَّ لله،
    فيقال عنه: ذكر الله ذكراً خفيّاً وانقطع إلى الله تبارك وتعالى، فمن عناصر لقاء الإمام
    الذكر الخفي بمعنى أن تنقطع إليه وتقول: يا ربّ أنا لا أريد حاجةً لا أريد حياةً ولا شفاءاً ولا رزقاً
    إلاَّ برضى الإمام المنتظر (عليه السلام)، عن طريق رضاه عن طريق إرادته، لأنّي منصهر به،
    لأنّي متعلَّق به، لأنّي مغرم به، هذا ما يسمّى (بالذكر الخفي) وهو من عناصر لقائه (عليه السلام).

    العنصر الخامس : تصوّر الإمام والتفكّر فيه (عليه السلام):

    أنت إذا أحببت شخصاً تتصوَّره ويمرُّ على بالك دائماً، ولو كنت تحبّ الإمام المنتظر (عليه السلام)
    حقّاً لكان بالك وذكرك وذهنك مشغولاً بصورته مشغولاً بخياله مشغولاً بما تتصيَّد من أوصافه، فهل بالك مشغول به؟
    ونظرة واحدة لزيارة آل ياسين تصوّر لنا التفكّر في الإمام،
    حيث نقرأ فيها: (السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأطْرَافِ نَهَارِكَ...، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأ وَتُبَيَّنُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلّي وَتَقْنُتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلّلُ وَتُكَبَّرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي، السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْل إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)
    هذه صور للإمام تمرُّ على أذهاننا وتربطنا به (عليه السلام).

    العنصر السادس: التألّم لألمه (عليه السلام):

    لا يوجد شخص على هذه الأرض يتألَّم مثل الإمام, لما يرى من مصائب ونوائب في الأمّة الإسلاميّة،
    كما أنَّ الإمام إذا رأى ذنباً من مؤمن يتألَّم، فكيف إذا رأى فضائع الذنوب وكبائر الجرائم والمعاصي،
    لذلك علاقتنا بالإمام تقتضى أن نتألَّم لألمه، ويعلّمنا دعاء الندبة المعروف بين الإماميّة كيف نتألَّم لألم الإمام:
    (عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ أرَى الْخَلْقَ وَلا تُرَى وَلا أسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوَى...، عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ اُجَابَ دُونَكَ وَ اُنَاغَى،
    عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ أبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَى، عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ يَجْريَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى)
    هذه الكلمات تقوّي عندنا إحساساً بألم الإمام وبآهات الإمام،
    فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا)
    فالتألّم لألمهم دليل الولاء لهم، ومن ألم الإمام المنتظر (عليه السلام) الذي لا ينساه ولا يهجع عند ذكره ألم كربلاء،
    ألم عاشوراء، فهو الألم المستمرّ المتجدّد للإمام المنتظر (عليه السلام).



    من كتاب الحقيقة المهدوية

    اللهم صَلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن اعداءهم

    اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
    ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين .
    منقول

  2. #2

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتجى العامري مشاهدة المشاركة
    احسنت
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    ربي يخليك
    نورت الموضوع

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,817 المواضيع: 21,898
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65971
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: السمك المسكوف
    موبايلي: الترا 23
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    شكرا لك عزيزي

  5. #5
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,264 المواضيع: 2
    التقييم: 333
    مزاجي: وطني هنا العراق
    أكلتي المفضلة: مانرزق به. من عند الله
    جعلهاا الله. في. ميزان حسناتك. احسنتم

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء العامري مشاهدة المشاركة
    شكرا لك عزيزي
    لاشكر على واجب
    نورت الموضوع خووي

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراقي المرهف‬‎ مشاهدة المشاركة
    جعلهاا الله. في. ميزان حسناتك. احسنتم
    احسن الله اعمالك
    نورت الموضوع عزيزي

  8. #8
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الدولة: واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,052 المواضيع: 4
    التقييم: 186
    مزاجي: مرتاح
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 15/November/2018
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا حجة الله في ارضه بارك الله فيك اخي

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل الواسطي مشاهدة المشاركة
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا حجة الله في ارضه بارك الله فيك اخي

    شكراً لك من القلب
    نورت الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال