تلك الطفلة الصغيرة كانت تقف طوال الوقت قرب باب الصف بينما كانت زميلاتها يتسابقن ..كانت أكثر الفتيات يركضنَ ذهابا وأيابا في ساحة المدرسة الواسعة .أنه اليوم الأول من العام الدراسي الجديد لذا سيقضين النهار باللعب واللهو.لكن تلك الطفلة مكتفية بمراقبتهن ويلوح شبح الأبتسام على وجههابين لحضة وأخرى..
الى أن أقتربت منها أحدى الفتيات وقالت:
تعالي وتسابقي معنا..
ردت قائلة: لا شكرا..
فقالت لها : هل تخشين الخسارة؟
فأجابت بالنفي.. فقالت الأخرى:
أذن ماذا؟
بقيت صامته وقد تغيرت تعابير وجهها.
فقالت الفتاة بوقاحة: حسنا
لاحاجة أن تشاركينا اللعب
فلست سوى سلحفاة تسير ببطء..
أبتعدت الفتاة وهمست الطفلة
قائلة: أنا أخشى أن أتعثر وأقع..
مر النهار بسلام وحان
وقت العودة الى البيت..
وعند باب المدرسة كانت الطفلة تسير
بحذر كعادتها لكن..
لم تشعر ألا بيد تدفعها بقوة
وتقول : هيا تحركي أيتها البطيئة.
وقعت على الأرض..
وجرحت قدمها.
ووضعت يديها على وجهها
لتخفي دموعها..