لا يزال التشاؤم مخيما على أجواء المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم عام 2010 الذي دخل أمم أوروبا كأبرز المرشحين للفوز باللقب، لكنه صعق بخسارتين مفاجئتين في مباراتيه الأوليين، ومع ذلك يبقى منتخب الطواحين متمسكا ببصيص أمل لبلوغ دور الثمانية. ويدخل المنتخب الهولندي مباراته مع نظيره البرتغالي غدا الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وهو في وضع لا يحسد عليه إطلاقا لكونه خسر مباراتيه الأوليين أمام الدانمارك وألمانيا، مما جعله مهددا بالخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1980 حين حل ثالثا في المجموعة الأولى خلف ألمانيا (الغربية حينها) بالذات وتشيكوسلوفاكيا بفارق الأهداف عن الأخيرة.
ولم يخرج المنتخب البرتقالي من الدور الأول للبطولتين الكبريين، كأس أمم أوروبا وكأس العالم، سوى ثلاث مرات، الأولى كانت في مونديال 1934 حين خسر في الدور الأول الذي كان يقام من مباراة واحدة لمشاركة 16 منتخبا فقط، على يد سويسرا (2-3)، والثانية في مونديال 1938 على يد تشيكوسلوفاكيا (صفر-3 بعد التمديد)، إضافة إلى كأس أوروبا 1980.ولم ترحم وسائل الإعلام الهولندية منتخب بلادها، القادم من مونديال رائع قبل عامين حين بلغ النهائي للمرة الأولى منذ 1978 قبل أن يخسر أمام إسبانيا (صفر-1 بعد التمديد)، وقد ألقت باللوم على الفريق بأكمله وليس على المدرب بيرت فان مارفييك وحسب.
"الدفاع ضعيف، الهجوم خائر القوة، البدلاء لم ينفعوا.. لكننا لم نخرج بعد"، هذا ما كتبته صحيفة "الغيمين داغبلاد"، مشيرة إلى أن الفرصة ما زالت قائمة لمواصلة المشوار في البطولة التي توجوا بلقبها عام 1988 بقيادة الثلاثي ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورود غوليت.
ولتحقيق مبتغاهم، على زملاء أريين روبن أن يتخطوا عقبة كريستيانو رونالدو وزملائه في المنتخب البرتغالي بفارق هدفين أو أكثر وأن ينتظروا خدمة من الغريم الألماني، أي أن يفوز الأخير على الدانمارك في المباراة الثانية في هذه المجموعة.
وفي حال تحقق ما يريده المنتخب الهولندي غدا الأحد فسيصبح أول منتخب يتأهل إلى الدور الثاني من البطولة القارية وفي جعبته ثلاث نقاط فقط منذ نهائيات 1992 حين كان الفوز يمنح صاحبه نقطتين.