أسرار الكون - غرائب طبيعية وبشرية في الامازونلا يمكنك عزيزي ان تتخيل المشاهد الغريبة الرائعة لطبيعة غابات الأمازون التي تقع في البرازيل جنوب قارة أمريكا. ..دون أن تتبعني في زيارتها وتحقق بنفسك من هذه المشاهد الغريبة بالعين المجردة لأنك قد لا تصدق ما تراه عينك أو تسمعه أذنك من غرائب الحياة الطبيعية من مناخ وكائنات نباتية وحيوانية وحتى بشرية مدهشة .
الشـيء الأول الـذي تقابلـه عنـد الخطـوة الأولـى فـي غابـات الأمـازون الممطـرة هـو ذلـك الهـواء الثقيـل جـدا بالأكسجيـن والرطوبـة . حتى أن بعض الكائنات تواجه صعوبة في التنفس فتموت... .. لذا يطلـق عليهـا غابـات السحـب والضباب.
و الشـيء الثانـي الـذي تواجـه هـو ضخامـة الأشجـار وتنـوع وإختـلاف النباتـات فـي الغابـة حتى ان بعض الأشجار تشكل ناطحات سحاب والتـي تحتـوي أوارق أشجـار كالمظـلات الضخمة التي تسهم في تخفيف الحرارة .
ويعيش في هذه المنطقة أكبر تنوع على مستوى العالم من الحيوانات والأسماك والطيور والفراشات التي تعيش عند المياه العذبة. كالنمر الأمريكي المرقط والنسور الجارحة وثعالب الأنهار العملاقة ومن المدهش أن تعرف أن أكثر من ثلث جميع االكائنات في العالم تعيش في الأمازون إلا أن إزالة الغابات وقطع الأخشاب ،من أخطر التهديدات التي تواجه غابات الأمازون.
تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها فكما تعلم أن الأشجار تنتج الأوكسجين وهي غنية جدا بالأشجار الكثيفة . ومن أبرز الأنهار التي تغذيها نهر الأمازون الأنهار وهو ثاني أكبر نهر في العالم بعد نهرالنيل.
يبلغ عدد السكان 21 مليون نسمة يعيش بعضهم في مناطق ريفية .وعليك أن تصدق أو لا تصدق أنه تم اكتشاف قبيلة تعيش في غابات الامازون في منطقة تقع على الحدود بين البرازيل والبيرو ولا تعرف شيئاً عن العالم، ولا يعرف العالم عنها شيئاً إلا مؤخرا حين كانت مروحية تحلّق على ارتفاع منخفض فوق غابات المطر في الامازون فالتقطت الصور الاولى لأفراد هذه القبيلة.
الرجال والنساء كانوا شبه عراة، وقد طليت أجساد الرجال باللون الاحمر، أما النساء فباللون الأسود وقال المستكشفون أن أفراد هذه القبيلة فروا الى عمق الأدغال حين رأونا وحملوا أسلحتهم من سهام وحجارة واتخذوا وضعاً قتالياً اعتقادهم بأن الاتصال بالعالم الخارجي يشكل خطراً عليهم. وبالفعل، فان اتصال مثل هؤلاء الناس بالعالم الخارجي قد يكون مميتاً ، لأنهم لا يتمتعون بالمناعة من أمراض البرد والأمراض الأخرى كما أبيدت قبائلا قبلها عند قطع الأشجار وإزالة الغابات.
بقلم / رائد عبد الرضا شيخان السامرائي