تنتظر جماهير فريق ليفربول المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، قرار التعاقد مع المدرب الالماني يورغن كلوب على "احر من الجمر"، حيث لا تفكر جماهير بطل اوروبا 5 مرات، الا بالاعلان الرسمي عن التعاقد مع المدرب السابق لبروسيا دورتموند.


وتحلم جماهير الريدز بأن يتم التعاقد مع "البروفيسور" الالماني يورغن كلوب حتى يعيد ليفربول الى الواجه من جديد بعد ان عبث اشباه المدربين بتاريخه واسمه وجعلت من هذا الفريق لا حول له ولا قوة، وحرمت جماهيره من الالقاب المحلية والقارية، ليسقط امام الصغير قبل الكبير.


ورغم التوقيت السيء لاقالة الايرلندي بريندان رودجرز، والبحث عن اسم تدريبي جديد قد يكون مستغربا لدى البعض، لأن ادارة الريدز تذكرت بأنه "ان تصل متأخرا خير من أن لا تصل ابدا"، صحيح قد يواجه يورغن كلوب صعوبة في بداية المشوار لعدم التحضير مع الفريق وطريقة اللعب بالدوري الانجليزي واسلوبه الذي يحتاج لاعبي ليفربول وقتا للتأقلم عليه، حال تسلّم كلوب مهمة قيادة الريدز، الا ان حال الفريق الاحمر سيكون بكل تأكيد افضل مما كان عليه في السنوات الثلاث الماضية.


لماذا كل هذا التفاؤل في قلعة الانفيلد بتعيين "البروفيسور" كلوب مدربا لليفربول:


مشجع ليفربول يعلم جيدا ان الحل والدواء للريدز سيكون بالتعاقد مع يورغن كلوب من أجل قيادة ليفربول في السنوات المقبلة، وبعد ان شاهد العالم ثورة كلوب في بروسيا، اصبح هدفا للكثير من الاندية الاوروبية التي ترى فيه فارسا لاحلامها، بعد ان جعل من اسم دورتموند "فيلم رعب لكل من يقابله" وبأقل الامكانيات وبأسماء لم تكن معروفة على الساحة الكروية العالمية.


وقاد يورغن كلوب بأقل التكاليف "اسود الفيستفاليا" الى تحقيق بطولة الدوري الالماني مرتين اعوام 2010-2011 و2011-2012، وبلغ نهائي دوري ابطال اوروبا موسم 2012-2013 واقيم اللقاء على ملعب ويمبلي الشهير في انجلترا، لكن بروسيا خسر اللقب لمصلحة غريمه بايرن ميونيخ بنتيجة 1-2.


ويمتلك كلوب شخصية قوية ينفرد بها عن غيره من المدربين، وهذه الشخصية التي يحتاجها ليفربول في الوقت الحالي ليوظفها على ارضية الميدان ويجعل من ليفربول اسم مرعب كما كان في الماضي.


وسيكون انصار ليفربول امام مفاجآت سارة في حال تم تعيين كلوب مدربا للريدز، حيث يعد كلوب مدرب ذكيا على مستوى التعاقدات واستخراج وتصعيد المواهب، وبكل تأكيد سيقدم الكثير من الاسماء الشابة صاحبة المستقبل الباهر، وليس هذا وحسب، حيث ان كلوب يجعل من لاعبي الفريق قوة ضاربة في المباريات الكبرى مهما كان اسم الخصم، ومباريات كلوب امام بايرن ميونيخ وريال مدريد خير دليل على ذلك.


واهم نقطة يحتاجها لاعبي الريدز هي وجود مدربا محبوبا وقريبا منهم، وهذه الصفة التي يتميز بها كلوب بشكل كبير، وبكل تأكيد عندما يكون المدرب قريبا من لاعبيه ومرغوبا به داخل اسوار الفريق، سيحقق ما ترنو اليه جماهير ليفربول (البطولات).


برأيك عزيزي قارئ .. هل تتوقع ان التعاقد مع المدرب الالماني يورغن كلوب سيعيد لكرة القدم احد انديتها العريقة من جديد، اما ان كلوب ليس الشخص المناسب في هذا التوقيت؟.


كووورة