الخوف ((أسباب وحلول))-القسم الرابع//الخوف من الوحدة:
..ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ..نشرت صفحة روضة الأمل المشرق الأهلية في أمام عسكرموضوعاً مكملاً لسلسلة الخوف عند الأطفال مما أعجبني نشره لتعم الفائدة للجميع..ويستفيد منها كل الآباء في تعاملهم مع أطفالهم ضمن المنهجية التربوية السليمة لأطفالهم..فوقتاً ممتعاً مع خبرات هذه الروضة وعلاقتها بالطفل...
شاكرين متابعتكم
***************
يقول علماء هذا التخصص بأن الخوف أمر فطري يولد معه ويهدف للحفاظ على الذات ولكن هنا يعمل على بناء أو هدم تكوين شخصية الطفل , فعلى الوالدين وبحكم وصايتهم عليه تعليمه بماهية مواطن الضرر والازم تجنبها وبين التي لايجب أن يخشاها..لأن أية خبرة نفسية تخيفه بطفولته تستنسخ في ذاته وتلازمه وقد يستعيدها عندما يكبر لتتكون لديه عُقد وجدانية تراوده..ومن ذلك مانحن بصدد ذكرها اليوم أي ,,الخوف من الوحدة,, وبقائه وحيدا..بغرفة نومه أو حتى اللعب بغرفة الألعاب مالم يتواجد أحد معه..بحيث يبقى ملاصقا لأمه ولايتركها..ويعود ذلك لأيام طفولته الأولى لنومه وأستيقاضه وهو بجانب أمه,,ولم يجري تعويده على النوم في سريره . وأيضاً يأتي من كثرة تهديد الكبار وتخويفهم من بعض الموجودات من حوله . فبدلا من البناء السليم يكون تهديما للشخصيه . وهناك فرق بيئي لنسبة هذه الحالة بين أطفال القرية والمدينة في ذلك فلا يعقل تخوف أطفال القرية من الحيوانات كالابقار والأغنام والكلاب التي أعتاد رؤيتها وأمن أذاها عن أطفال المدينة الذين يخافون الاقتراب منها..أذاً فمعظم مخاوفه مكتسبة وبالأمكان التغلب عليها..
وعلاجها الأمثل يبدأ من أوائل أيامه كالنوم في فراشه ثم بعدها في غرفة ملاصقة مع عدم غلق الباب لطمأنة الطفل مع ترك أنارة خفيفة ولابأس من وضع مصباح (لايت) بجانبه لتهيئة أسباب أستقلاليته وتشجيعه على ذلك . عن طريق تعويد الطفل الاعتماد على نفسه تدريجياً وتخليصه من حماية الأم له لأن الإكثار من العطف والرعاية الزائدة تؤدي إلى ضرر الأطفال وليس نفعهم .. ولا نحاول إجباره على الجلوس بمفرده في الظلام دون سابقة تمهيد كأن يلعب مع أخوته وتنادي الام على أخيه ليبقى وحده فترة ثم يعود كي يعتاد ذلك أو أن ينام مع أخوته ، لتلافي نوبات الذعر المؤدية لزيادة الخوف أو حصول مضاعفات لحالته..