منذ اثني عشر عاما لم يواجه نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، موسما أسوأ من الموسم الحالي، فهو حاليا في المركز الرابع بعد الخسارة الثانية التي مُني بها في منافسات الدوري المحلي، ربما كان لغياب الأسطورة ليونيل ميسي دور في تعثر برشلونة، لكن بعض خبراء الكرة يرجعون هزيمة برشلونة الثانية لضعف الدفاع، وهي مشكلة قديمة لدى الفريق الكتالوني، لكنها عادت لتظهر بوضوح في صفوف برشلونة.
في هزيمة برشلونة الأولى في المنافسات المحلية أمام فريق سيلتا فيغو، حمّل أغلب خبراء الكرة مسؤولية الهزيمة للحارس الألماني الدولي مارك أندريه تير ستيغن، وذلك بسبب هفوات تسببت بفشله في صدّ 4 كرات استقرت في شباكه بهجمات فريق سيلتا فيغ، لكن يبدو أن هفوات الحارس تير ستيغن، ليست السبب الوحيد لخسارة برشلونة الثانية في الليغا.
برافو ليس الحل الوحيد لمشكلة برشلونة
عودة كلاوديو برافو حارس برشلونة إلى الليغا بعد إصابته، لم تنقذ فريق برشلونة من تعثره الثاني في طريقه للدفاع عن اللقب، إذ خسر أمام جمهور اشبيلية، في جولة المنافسات الأخيرة للدوري الاسباني بنتيجة (2/1 )ما يعني أن حارس برشلونة كلاوديو برافو، لم يتمكن هو الآخر من صدّ الكرات التي هزت شباك برشلونة في اشبيلية، بل إنه لم ينجح في مساعدة الدفاع على تحقيق التماسك المطلوب.
وتعني عودة التشيلي برافو إلى صفوف برشلونة، أن الألماني تير ستيغن سيعود إلى مقاعد البدلاء في المنافسات المحلية، وهذه إشارة واضحة للحارس الألماني بضرورة التخلي عن أوهامه، بأن يصبح هو حارس برشلونة في جميع المسابقات، فتير ستيغن لم يستفد من إصابة زميله التشيلي لإثبات ذاته بشكل كاف.
وكما هو معلوم فإنّ أدوار تير ستيغن وبرافو كانت موزعة في الموسم الماضي، إذ احتكر تير ستيغن حراسة مرمى برشلونة في مسابقات دوري الأبطال ومسابقة الكأس، بينما تولى زميله التشيلي برافو هذه المهمة في المسابقات المحلية.
ثغرات عمقت جراح غياب النجوم
صحيح أن شباك الحارس الألماني تلقت 17 هدفا في ثمان مباريات، وهو رصيد لا يلائم لقب البطل، لكن كثير من خبراء الكرة يرون أن تير ستيغن لا يتحمل مسؤولية كل الأهداف التي تلقاها برشلونة في هذا الموسم، فأداء برشلونة أظهر وجود ضعف في الدفاع، فضلا عن الإخفاق في استغلال الفرص، وهو ما تراه بعض الصحف المحلية أيضا، من بينها صحيفة "بيريوديكو" إذ كتبت "عودة برافو لم تغير أي شيء"، أما صحيفة "أس" الاسبانية، فعزت تعثر برشلونة الثاني إلى غياب الأسطورة ميسي، إذ كتبت تقول: "عندما يغيب ميسي يسوء طالع برشلونة".
من المؤكد أن خسارة برشلونة الثانية أمام اشبيلية لم يتقبلها الفريق الكتالوني بسهولة، لكن هذه الخسارة ساعدت مدرب اشبيلية أوناي إيمري على كسر عقدة برشلونة، التي دامت ثماني سنوات، ولم يسبق للمدرب الإسباني، البالغ من العمر 43 عاماً، أن حقّق نتيجة الفوز على الفريق الكتالوني كمدرب خلال 20 مواجهة سابقة جمعتهما طيلة مسيرته التدريبية، حيث تكبد مدرب نادي إشبيلية 14 هزيمة من أصل 20، واجه فيها البارسا مختلف الأندية الإسبانية التي أشرف عليها خلال مسيرته التدريبية،و انتهت 6 مباريات بالتعادل.
كووورة