البردُ كلُّ شتاء
ينحرُ قرابينَ الدفءِ بـ إيماءةٍ مُفتعلةٍ ..
بِلا عنوانٍ يطرقُ بابَ الغيابِ ..
كي لا تزاحمهُ أكوام الفوضى ..
وشمسٌ مُشرقةٌ تفتشُ بينَ حقائبِ الغروبِ
عن مغفرةٍ واحدةٍ وواحدةٍ فقط ..
لعلها تعيدُ ترتيبَ كلُّ هفوةٍ وعذرٍ مبتور الطرفِ
زُرعَ بـ ذاكرةٍ مُهشمةٍ ...
ياما وياما ...نهشَ الوقت
بـ لغتهِ الدارجة حبل التفكيرِ
ألتحفَ بجسدٍ لا يسمح ولا يستريح
من عناءِ لحظةِ صمتٍ مريرة
تمشي كـ عقاربِ الساعاتِ ببطءٍ وتمهَّلٍ
حتى فاضت أنهار البوح كتماناً
وحتى لا تنطوي آخر هزائم
مخلوقها الطريد مع كفّ الانكسارِ
ملأت فستانها الأبيض بـ ثلاثة أرباعه
من خشوعٍ وخوفٍ موشَّى
نثرتهُ بينَ فراغاتِ الأصابع ِ
كي تمحي آثار خطاياها
مُنهكةٌ هي ....
مُثقلةٌ هي وضلعها الأيسر
تحايلَ بين فجواتِ السؤالِ
يُماطل الإحساس بـ دهشةِ الأشياءِ الهاربةِ
من أّكواخِ الذات بحلمٍ منبوذٍ وأجوبةٍ حذرةٍ
تُرمي تنهداتَ الفجرِ خارج بؤرة التبرير ..
لـ تستجمع قطع الأمنياتِ من الجوارِ
ثم تنضَّدها خاماتٌ ضوئيةٌ في سماءٍ سابعةٍ
.......................................
شهقة قلم منبوذة