ابتسامه وسط الجحيم
كنت ولاازال اسجل تلك السنين المولمه التي اخذت وطرا" من حياتي في سجون الهدام
الغرف مكتظه بالسجناء من خيرة ابناء الشعب ا لعراقي والوقت يمر مثقلا" بخطاه والروتين تغشانا حد التخمه وفي جوانب اخرى كنا نقوم بمحاولات يتيمه لكسره لعلنا نروح عن بقايا نفسيتنا المدمره وكانت احد تلك المحاولات هو عرض مسرحي خاص بالغرفه التي نعيش تحت سقفها لسنين طويله حتى اصبنا بالملل من النظر الى بعضنا وكان المسرح عباره عن ستاره وادوات بسيطه المسرحيه مشهد تاريخي لاحد الملوك واحتجنا الى حاجب يقف خلف الملك بمثابة تقويم للعرض المسرحي وقمنا بالتوسل لاحد الاخوان لكنه رفض بشده وبعد الالحاح عليه قبل بالعرض بشرط ان لايرفع راسه الى اعلى (هذا هو شرطه) وامام اصراره قبلنا وبدات ا لمسرحيه مع مراقبة الابواب والشبابيك خوفا" من الجهات الامنيه داخل السجن وفي اول مشهد وقف المتهم امام الحاكم الذي يقف خلفه اخينا الحاجب وفجاة رفع الحاجب راسه الى الجالسين امامه ودارت به الارض واغمي عليه وانهينا المسرحيه وكان شغلنا الوحيد هو تنبيهه قبل حضور الجهات الامنيه وبالفعل افاق والحمد لله وبعد سوالنا له ما الذي حدث اجابنا بانه تفاجأ بكثافة الجمهور الذي لم يتوقعه قلنا له كلنا في غرفه واحده فاي جمهور هذاوانتهت المسرحيه باول مشهد