الاقتصاد المنزلي بمجالاته المختلفة؛ من تغذية وملابس، وإدارة منزل ورعاية للطفولة، يهتم بالأسرة التي هي نواة المجتمع، فإن صلحت صلح المجتمع بأكمله.
ومن أهداف الاقتصاد المنزلي تربية الطفل والمرأة والأسرة مجتمعة تربية إسلامية وغرس المبادئ والقيم الإسلامية السمحة في أذهان وعقول الناشئة.
ولا شك أن الاقتصاد المنزلي له علاقات كبيرة بالاقتصاد الوطني الأم، فإن تعلم الفرد طرق تصنيع الأطعمة وحِفْظَها مثلاً، يساعد على زيادة دخل الأسرة؛ حيث المنتج المنزلي يكون أقل ثمنًا من المعروض بالأسواق، كما أن دراية الفرد باقتصاديات الأسرة ومواردها البشرية والمالية، والتخطيط السليم للإنفاق يؤثر بدوره على الاقتصاد الوطني، ثم إن تصنيع الملابس للأسرة يعمل بدوره على تقليل المنفق على الملابس، فيزيد دخل الأسرة بطريقة غير مباشرة.
ولما كانت التغذية السليمة تؤدي دورًا هامًّا حيويًّا في بناء جسم الفرد ووقايته من أمراض سوء التغذية، فإن برامج التثقيف الغذائي ترشد الفرد والأسرة إلى حسن اختيار الأطعمة دون إسراف أو تبذير وإعدادها؛ بحيث تحافظ على قيمتها الغذائية، وتقيها من الأمراض الغذائية التي قد تصاب - لا سمح الله - بها، ومن هنا تبرز أهمية اقتصاديات المنزل وضرورة الوعي والاهتمام بأُسسها وقواعدها الكفيلة - بإذن الله - لتحقيق أسرة صالحة ذات دعائم اقتصادية متينة.