كل أم تعلم جيداً أن السكر الأبيض مضر لصحة الأطفال. وتشير الأبحاث الطبية أن المشاكل التي تصيب الأطفال بسبب الافراط في تناول السكر تتراوح ما بين السمنة، وفرط الحركة وسوء التغذية. والسكر يأتي في صور كثيرة ولكن أشهرها السكر الأبيض وقد يكون له عدة مسميات على ملصقات الأطعمة مثل الجلوكوز، الفركتوز، شراب الذرة، المولاس والسكروز وكل هؤلاء يختلف تأثيرهم الضار على الأطفال ولكن بنسب متفاوتة. ولا توجد جرعة محددة موصى بها من السكر يومياً للأطفال، ولكن منظمة القلب الامريكية توصي بالا يتجاوز استهلاك البالغين من السكر أكثر من تسع معالق صغيرة يومياً. وفيما يلي شرح أكثر تفصيلاً للمخاطر الصحية التي قد يتعرض لأي منها طفلك نتيجة الافراط في تناول السكريات الصناعية.
السمنة
هناك دراسة نشرت في عام 2001 تربط ما بين استهلاك الأطفال للسكر والبدانة المفرطة عند الأطفال. وأكدت الدراسة أن نسبة البدانة تزيد بسبب تناول الاطفال للمشروبات المحلاة بالسكر، بسبب أن تلك المشروبات يتم امتصاصها سريعاً وتصل الى الدم بتركيز عالي. وهذه السعرات الغير مستخدمة يخزنها الجسم فوراً على صورة دهون مما يسبب السمنة.
فرط الحركة
لم يتم اثبات العلاقة بين استهلاك السكر واصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة وقلة التركيز ADHD. ولكن ما تم اثباته في دراسة نشرت في عام 2000 ان السكر يؤدي إلى زيادة الأعراض. ومنها زيادة الحركة، والحدة في التعامل، والسلوك العدواني. وعلى الجانب الأخر الأطفال المصابين باضطراب ADHD والذين تم تخفيض السكر في طعامهم وتناولوا اقل من 6 جم من السكر يوميا قد سجلوا تحسناً ملحوظاً، وفقاً للدراسة.
سوءالتغذية
على الرغم من أن العديد من الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر يعانون من زيادة الوزن، فإنهم قد يعانون من سوء التغذية. الأطعمة التي تحتوي على السكريات توفر السعرات الحرارية الفارغة، وهي السعرات التي لا تقدم قيمة غذائية. والأطفال الذين يفرطون في استهلاك تلك السعرات الفارغة لا يتناولون طعاما صحياً اخر، وهذا يجعلهم يفقدون المغذيات الأساسية مثل المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
منقول