بعض من معلقة بغداد للشاعر الكبير الشيخ الدكتور احمد الوائلي التي انشدها في قاعة الشعب عام 1965:
بغداد يازهو الربيع على الربى بالعطر تعبق والسنا تتلفع
يا ألف ليلة ما تزال طيوفها سمرا على شطآن دجلة يمتع
يالحن معبد والقيان عيونها وصل كما شاء الهوى وتمنع
بغداد يومك لا يزال كأمسه صورا على طرفي نقيض تجمع
يطغى النعيم بجانب وبجانب يطغى الشقا فمرفَّهٌ ومضيَّع
في القصر اغنية على شفة الهوى والكوخ دمع في المحاجر يلذع
ومن الطوى جنب البيادر صرَّع وبجنب زق ابي نواس صرع
ويد تكبَّل وهي مما يفتدى ويد تقبَّل وهي مما يقطع
ويصان ذاك لأنه من معشر ويضام ذاك لأنه لا يركع
كبرت مفارقة يمثل دورها باسم العروبة والعروبة ارفع
عدنا وبعض للسفين حباله والبعض حصته السفينة اجمع
ومشت تصنفنا يد مسمومة متسنن هذا وذا متشيع
ياقاصدي قتل الأخوة بيننا لموا الشباك فطيرنا لا يخدع
فتبيني هذي المهازل واحذري من مثلها فوراء ذلك اصبع
وإذا لمحت على طريقك عتمة وستلمحين لأن دربك أسفع
شدّي وهزّي الليل في جبروته وبعهدتي ان الكواكب تطلع
لا تشتمن الخطب او تبكي له فالخطب ليس بمثل ذلك يدفع
فالمجد يحتقر الجبان لأنه شرب الصدا وعلى يديه المنبع
وتوق ارقمها فلست بواجد صلا على طول المدى لا يلسع