المصري اليوم - تدخل أوراق الخس في عمل أنواع السلاطات المختلفة، كما يمكن تناولها بشكل منفرد أو استخدامها لتزيين أطباق اللحوم والأسماك، وتتنوع ألوان وأشكال الخس بحسب الدول المختلفة، فمنه الأخضر ومنه الأحمر القاني، لكن جميع هذه الأنواع غنية بمواد معدنية مهمة للجسم، وتتميز أنواع الخس الأكثر مرارة في الطعم بفوائد صحية أكبر، كما يقول الخبراء.
أوراق الخس بشكل عام غنية بمادة الكاروتين المهمة لصحة العين والبشرة، كما أن أوراق الخس بمختلف أنواعه وألوانه غنية بالكالسيوم والحديد والفوسفات وحمض الفوليك وفيتامين بي وفيتامين إيه، وما يميز الخس هو وجود مادة اللاكتوكوبيكرين التي تعطي بعض المرارة لطعمه، وتساعد هذه المادة في تحفيز الشهية وتنشيط عملية الهضم أيضا، ما يجعل الخس من أفضل أنواع المقبلات.
وبالنسبة لمن لا يفضل مرارة طعم الخس، فيمكنه وضعه في ماء دافئ لبعض الوقت، وفقًا لتقرير نشره موقع «هايل براكسيس» الألماني، ويساعد خلط الخس مع خضراوات متنوعة ووضع زيت الزيتون والقليل من الفلفل والملح عليها، في التخلص من مرارة الطعم مع الاحتفاظ بالقيمة الغذائية.
معايير اختيار خضراوات السلطة
وبشكل عام نادرًا ما تخلو قائمة للتغذية الصحية من السلطة، لاسيما أنها تمد الجسم بالماء والمواد المعدنية والفيتامينات دون سعرات حرارية مرتفعة، وتمد السلطة الجسم بمواد مهمة للوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية، من بينها الفلافونويد والفايتوستيرول والبوليفينول، وفقًا لتقرير نشرته مجلة «شبيجل» الألمانية.
ورغم كل هذه الفوائد للصحة الداخلية ولرشاقة الجسم، فهل يمكن أن تصبح السلطة مضرة؟ يقول الخبراء إن السلطة التي تحتوي على خضراوات طازجة وناضجة هي التي يحتاجها الجسم، أما اختيار خضراوات غير ناضجة قد يصبح خطيرًا، إذ إنها تحتوي عادة على كمية كبيرة من النترات، وهي مادة تشير بعض الدراسات إلى أن تراكمها في الجسم من الممكن أن يكون من مسببات السرطان.
ويفضل إعداد السلطة من خضراوات الموسم التي لم يتم نقلها من بلد لآخر، كما يفضل استخدام الخضراوات بعد فترة قصيرة من جنيها والابتعاد عن الخضراوات المعبأة في أكياس، ورصدت دراسة إيطالية، غنى أوراق الخضراوات الطازجة بمضادات الأكسدة التي تعرقل الجزيئات الحرة الضارة التي يمكن أن تزيد نسبتها في الدم.
وأثبتت الدراسة أن التأثير الإيجابي للخضراوات على الدم، يزيد كلما كانت أوراق الخضراوات طازجة، في الوقت نفسه رصدت دراسات أن الأشخاص الأكثر تناولًا للسلطة والسبانخ، أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
منقول