كنت قد كتبت لكم قبل مدة أحدى سوالف - الوالدة - والتي تملك الكثير منها . وما أجمل - سوالف أهلنا - وحكاياتهم .
إذا أليكم هذه القصة الثانية والتي لا تخلوا من العبره والفكاهه .. أحبتي :
كان لها ثلاثة أطفال فهي تعيش وحدها بجوار منزل أهلها - والدها وأبنائه الأربعة ، بعد أن رفضت الزواج بأي رجل . فقد ترك لها زوجها فراغ لا يستطيع أحد آخر ملاءه بالأضافة لصب أهتمامها ﻷولادها الثلاثة والذين ترك لهم والدهم الراحل الكثير من المال تستطيع تأمين العيش به بدون الحاجة لعون رجل آخر . ولكن موضوع المال هذا لم يكن مخفيا فقد كان يعلم به أغلب أهل القرية لكون أبا الأولاد كان يعمل بالتجارة . إذا فقد كانت مطمع للسراق ولصوص الليل .وذات ليلة ظلماء قد غاب بها القمر ، سمعت صوت أقدام بعد أن كانت تغط بنوم عميق هي وأطفالها ، فرفعت رأسها .. وإذا بلص قد جمع كل شيء ويهم بالرحيل ! ضاع كل شيء بلحظة فهي لن ينفعها الأستغاثة بأهلها الآن ﻷنه جمع مالها كله ورحيله لن يتطلب إلا لحظة ! فأستعانت بما هو عند كل النساء .. سلاح لا تستعمله إلا للضرورة .. المكر !
فأخذت تكلم أطفالها على مسمع من اللص - الذي أقترب من السور ناويا الرحيل - موهمته بأن الأطفال مستيقظين ويسمعون حديثها ، فقالت : يا أطفالي تعالوا أقص عليكم اليوم قصة ليلة زفافي ، ودخول والدكم علي ليلة الدخلة . هنا تبسمر اللص وأخذ منه الفضول شيئا منعه من تجاوز السور ، رأت المرأة بأن اللص قد تأثر بقولها و أخذ يدنو من شباكها غير مدرك لذلك . فزادت له الطعم وأستكملت حديثها قائلة : حين دخل علي والدكم يا أولادي - وهم نيام ! - خلع عني ثيابي حتى بقيت بالثوب القصير والذي لم يستر ساقي ! هنا أستدار اللص راجعا ، وقال في نفسه ؛ ما الضير من سماع بقية القصة ، فأنا قد لممت كل شيء ولا ينقصني سوى الرحيل فقط . فرحت المرأة ﻷن اللص الذي غلبت عليه شهوته قد بلع الطعم . ولكن لا زال هناك بقية من المكر !
أكملت المرأة سرد تلك القصة المشوقة ، قائله : فدنى مني أبوكم ومد يده الى ساقي الممتلئتان! لم يستطع اللص هنا البقاء واقفا بعيدا ! فأقترب جدا وجلس كي لا تراه المرأة صاحبة الساقين كما بدأ يتخيل ..! فقالت متممه المصيده : فقرصني أبوكم في فخذي فصرخت قائلة ، واه أبتاه - وكانت الكلمات الأخيرة عبارة عن صرخة حقيقية ، أسمعت والدها ! ولكن اللص الذي أخذت من الشهوه مأخذها ، وغلبت على عقله ، لم يلتفت لصراخها ! بل كان ينتظر بقية القصة بلهفة . فأكملت : ثم دنا مني والدكم مره أخرى ليقرص فخذي الآخر بقوة حتى صرخت واه أخوتاه ، وكان الصوت هذه المره أعلى من الأول ! فقد أمنت بأن لصها من ذلك النوع من الرجال ، الذي يكون أقرب للحيوان مما هو لﻷنسان .
فنهض والدها منذ النداء الأول ! ولكنه تأكد بأن أبنته في خطر بعد تأكيدها له في النداء الثاني فهم هو وأولاده بأسلحتهم نحو دار أبنته بهمه لا تسبقها همه وهل هناك أهم من العرض عند غيارى العرب ! فهجموا على اللص الذي حاول الهرب ، ولكن أنا له ذلك بين رجال خمسه أشداء غاضبين ! قد ساعدهم أيضا حالة الأسترخاء والتي أصابت اللص بعد القصة المشوقة والتي كانت هي الطعم .
وللقصة معان كثيرة .. ربما أهمها
أن الأنسان لو غلبت شهوته على عقله !
فقد أصبح عبد لها .. وما بالك بسيد كالشهوة
أين يقود صاحبه ! شكرا للقراءة .. وعذرا لﻷطالة
♡ طبعا كان هناك معانات ، بتحويل القصة من اللغة العامية للفصحى ♡ ولكنكم تستحقون كل
العناء درر .. المهم هو الحصول ع العبره هنا وكذلك البسمه .. تقبلوا تحياتي .. أنا .. أبن صاحبة القصة : جواد الزهيراوي
سوالف أم جواد 1 .. هنا
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=458421