Saturday, 16 June 2012
الإسلاميون يتراجعون عن تنظيم تظاهرات
الجيش التونسي في حالة تأهب والأمن يلاحق السلفيين
أ.ف.ب
علمت «البيان» أن الجيش التونسي وضع في حالة تأهب لمواجهة اية حالة طواريء على ضوء الأحداث التي عرفتها البلاد يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وتهديدات الجماعات السلفية المتطرفة للسلم الاجتماعي في وقت أعلنت الإسلاميون عن تنظيم تظاهراتهم أمس والتي أعلنوا عنها في وقت سابق.
وقالت مصادر مطلعة ل«البيان» أن الحكومة اتخذت إجراءات حازمة لمواجهة أي محاولات لبث الفوضى في البلاد،نظرا لما تمثله من مخاطر تمس الموسم السياحي والموسم الزراعي ومجهودات الدولة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية ،
على الصعيد ذاته،قامت قوات الأمن بإيقاف المساعد الثاني لزعيم التيار السلفي الجهادي بلحسن خليف وهو في طريقه من القيروان إلى مدينة سوسة.
كما القت قوات الامن التونسية القبض على الناطق الرسمي بإسم الجماعة عبد الوهاب العياري وذلك بمدينة سوسة الساحلية
في غضون ذلك،تراجع حزب النهضة التونسي وتنظيمات سلفية في تونس عن تنظيم تظاهرات كان من المقرر تسييرها أمس الجمعة تحت شعار «الدفاع عن المقدسات»، في ما يشكّل إشارة إلى الرغبة في التهدئة في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها البلاد مطلع الأسبوع، في أعقاب تحذيرات أطلقتها وزارة الداخلية من أنها لم تصرح أي مسيرة.
وأكد قيادي في حركة النهضة الذي يقود عجمي الوريمي الائتلاف الحاكم ويسيطر على غالبية مقاعد الجمعية التأسيسية في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أن « الحركة قررت إلغاء تظاهرة الجمعة احتراماً للقانون ومراعاة للمصلحة العامة»، مردفاً القول: «ألغيت التظاهرة احتراماً لقرار وزارة الداخلية هذه إشارة تهدئة، كل القوى والأحزاب السياسية تريد طي الصفحة لقد غلب المنطق على العاطفة، نأمل أن يبقى التونسيون موحدين حول المسائل الجوهرية وعودة الوضع إلى طبيعته»
تحركات مشبوهة
على الصعيد ذاته، أعلن تنظيم «ملتقى أنصار الشريعة» السلفي التونسي إلغاء تظاهرات لأنصاره كانت مقررة إثر صلاة الجمعة في جميع أنحاء تونس. وأشار في بيان إنه «قرر إلغاء تحركات الجمعة نظرا لما لاحظه من تحركات مشبوهة واعتقالات ممنهجة لأبنائنا في عديد المناطق»، داعيا أنصاره إلى «تفهم هذا القرار». في السياق أعلن حزب التحرير الإسلامي كذلك التراجع عن تنظيم مسيرة، إذ قال الناطق باسمه «لن ننظم تظاهرة»
دعوة حكومية
في سياق متصل، دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي «كافة التونسيين إلى الالتزام بالقوانين المنظمة للتظاهر وقوانين الطوارئ والحذر واجتناب كل عمل يكون سبباً في سقوط دم تونسي والتمسك بالوحدة الوطنية وعدم السقوط في فخ التناحر مهما كانت خلافاتهم" بحسب بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه.