انا نبشرك بغلام
الحلقه السابعه
لم أكن على ثقة تامة من هذا السفر، لولا انه استجابة لرغبتها .
وصلنا مشهد المقدسة وذهبنا لأداء الزيارة ، كانت رنا قد اقترحت المبيت عند باب المراد الليلة الأولى، والليلة الثانية ، إلى أن كانت الليلة السابعة .
-قالت لي رنا سأدخل الحرم، وأنت؟
- لن أدخل - أجبتها -
- ولمَ ؟❗
- إن أراد منحي طفلاً، فلا يلزم مني الدخول، يكفيني الطلب على الباب (قلتها بكل صلافة)
لم تنبس ببنت شفه، واختفت في زحام الزائرات .
بقيتُ بالخارج، خاطبتُ الإمام بقولي ياعلي بن موسى الرضا إن لم يكن لأجلي فلأجل من ذابت في محبتكم، تقول رنا أنك عانيت من الحرمان بداية قبل انجاب ابنك الجواد، أي يعني أنك تعرف لوعتنا وشوقنا، أنا، أنا .. أنا أسألك بحقه إلا مننت علينا بقرة عين لنا ، ولا زلت ناحباً حتى أخذتني غفوة، رأيت فيها أعشاشاً صغيرة في كل عش فرخ صغير، جاءت الحمامة الأم وأطعمت كل فرخ من فراخها، حتى جاءت العش الأخير وقفت على طرفه دون أن تقترب أكثر
-----------------
انا نبشرك بغلام
الحلقه الثامنه
يا رضا إنا نبشرك بغلامٍ اسمه ..
رضا .. رضا .. يارضا، قم لنذهب .
كان هذا صوت رنا وهي تهز كتفي تستحثني القيام من أمام باب المراد، للرجوع للسكن .
طوال الطريق وأنا ملتزم الصمت ، مشهد الحمامة وطيف المترائي يارضا إنا نبشرك بغلام ..
لم أقصص لرنا مارأيت ، بل اكتفيت بالانتظار .
*********
الساعة الواحد بعد منتصف الليل، والأطباء يجوبون المستشفى جيئة وذهابا ، حالة من الاستنفار لولادة متعسرة ، ربما لا يرى الجنين النور، الأمل ضعيف في النجاه ، الأوكسجين الواصل له ضعيفٌ جداً، دقات قلب الجنين تتباطئ ..
كل دكتور كان يدلي بدلوه بين الفينة والأخرى، اتجهت مسرعاً نحو مصلى المستشفى ، توسلتُ بالإمام ضربت بيدي على صدري، أنا الوقح يامولاي ..
أنا الحقير، أنا المذنب ، أنا المتجرء، أنت السيد وأنا العبد، سامحني سيدي، جد علي، تلطف علي، ياعلي بن موسى الرضا ، ياعلي بن موسى الرضا ، من أنا كي أتجرأ❗ من أنا❗
وأخذت ألطم على صدري وخدي، تاركاً لنفسي العنان في البكاء ..
أتمنى أن تنال اعجابكم
انتظرنا مع الحلقه الأخيره
تحياتي لكم
لمتابعه الحلقه الرابعه والخامسه والسادسه هنا