كيف تفحصين المواد الغذائية التالفة أو المغشوشة حتي تتحاشي شراءها ومن ثم تناولها والتعرض للمرض؟
اللحم:
اللحم الجيد يكون لونه أحمر فاتحاً أو غامقاً حسب سن الماشية، ويكون متماسكاً لا يغوص فيه الإصبع ويكون حمضي التفاعل، ورائحته غير كريهة. أما اللحم الرديء فيكون لونه باهتاً متغيراً عن طبيعته حتي قد يصبح أزرق اللون وجسمه رخواً يغوض فيه الإصبع بسهولة ورائحته كريهة قلوي التفاعل، ويمكن التأكد من الرائحة بشق اللحم بسكين ثم شم السكين أو شم اللحم المشقوق أو بوضع قطعة صغيرة من اللحم في ماء ساخن وشم البخار المتصاعد منه أو بالشم بصفة خاصة في مكان اتصال اللحم بالعظم، إذ كثيراً ما يبدأ الفساد هناك.
ويجب العلم بأن الأحشاء كالكبد والطحال والكلي والأمعاء والكرشة سريعة الفساد، ويجب التدقيق في فحصها بالشم والنظر واللمس.
الطيور المذبوحة:
الدليل علي فسادها هو تغيير رائحتها فتصبح كريهة، أو وجود لون أزرق علي بطنها أو يكون لحمها رخواً غير متماسك.
الأغذية المحفوظة في العلب:
«كالسردين والتونة والسلامون والفواكه والبسلة وسواها»
ليس من السهل دائماً يحكم الإنسان علي صلاحية محتويات العلب دون فتحها، وعلي كل حال يجب محاولة ذلك، فيجب أولاً أن تكون العلبة محكمة القفل، فإذا وجدت عليها آثار لتسرب محتوياتها فإن المرجح أنها تلوثت أو بدأ فيها التعفن، ومن الواجب أن يكون سطحا العلبة مقعرين أو منحنيين للداخل فإذا وجد بالعلبة تحديب «أي انتفاخ» كان هذا دليلاً علي وجود غازات بها، فيرجح إذ ذاك أن هذه الغازات ناتجة عن تعفن، وقد يكون سببه هواء بقي فيها عند تحضيرها.
السمك:
السمك سريع التعفن جداً وخصوصاً في فصل الصيف، وللسمك رائحة خاصة به «زفارة مقبولة» فإن الإنسان يجب أن يعتني بشمه فإذا وجد به أية رائحة كريهة غير طبيعية دل ذلك علي فساده، ويجب دائماً الشك في السمك إذا وجد البائع قد أزال أمعاءه علماً أنها المكان الذي يبتدئ فيه الفساد.
والسمك الطازج الجيد عيونه بارزة براقة وخياشيمه حمراء وقشره ثابت عليه ولحمه متماسك وجسمه مستقيم غير منكسر وجلد بطنه طبيعي اللون.
أما السمك الرديء فعيونه غائرة ذات عتامة وخياشيمه باهتة قذرة «حتي أن الباعة يلونونها بالأحمر لإخفائها» وقشره غير ثابت فيسهل نزعه بالحك البسيط ولحمه غير متماسك فيغور فيه الإصبع بالضغط الخفيف، وكثيراً ما يكون جسم السمك مكسوراً وذيله منحنياً وفوق ذلك توجد الرائحة الكريهة ووجود خطوط زرقاء علي البطن دليل علي التعفن، ويجب دائماً الشك في الأسماك التي يعرضها الباعة الجائلون في الأحياء الفقيرة فكثيراً ما تكون فاسدة.
البيض:
يمكن معرفة البيض الصالح من الرديء بوضع البيضة واقفة في قبضة اليد والنظر إليها أمام ضوء الشمس فإذا وجدت نصف شفافة أي نصف سميكة من الوسط كان ذلك دليلاً علي أنها صالحة، أما إذا وجدت نصف شفافة من أعلي فهي رديئة، والعادة المتبعة في فحص البيض هي في غرفة مظلمة بواسطة مصباح، ويمكن فحص البيض بوضعه في محلول ملح الطعام بنسبة 10% فالبيض الذي يطفو يكون فاسداً أما الذي يرسب فيكون صالحاً.
الخضراوات والفواكه الطازجة:
يستعمل الإنسان في فحص هذه المواد حواسه المعتادة لأنه من السهل معرفة الفواكه والخضراوات التي دبَّ فيها الفساد برخاوتها ولونها وعدم تماسك قشرتها ويقال مثل ذلك في البطاطس وغير ذلك من المواد الأخرى، خاصة إذا كانت مثقوبة أو ممزقة.
ويجب عدم شراء الفواكه الفجة أو غير الناضجة، إذ كثيراً ما تأتي في بعض المواسم إرسالات كهذه مما أسقطه الريح من أشجار الفاكهة والثمار الأخرى البلح والبرتقال وغير ذلك.