خاص - يوروسبورت عربية
لو كانت ملاعب كرة القدم تُشيَد على قمم الجبال لما تردد خافيير أن يقفز من فوق جبل لإنقاذ هدف .
بين أسنان ماسكيرانو فلجات حتى يبدو وكأنه أليجاتور أمريكي جنوبي يفتك بكل من تسول له نفسه أن يقترب من كرته.
إن خافيير يمنح المدير الفني لأي فريق كرة شعورا بالاطمئنان،مدربو الكرة يحبون هكذا لاعبين،هناك لحظة عندما تفتر همم الجميع ويتسلل اليأس إلى قلوب الجماهير الساذجة التى توشك على الاعتراف بالهزيمة ولكن حينها تجد ماسكيرانو يصرخ " vamooooos !!!"
في الارجنتين يمكن لخافيير أن يلعب في جميع المراكز،دفاعا ووسطا، ثلاث كؤوس عالم خاضها هذا المحارب حتى أصبح ركيزة من ركائز التانغو وفي قبل النهائي بمونديال البرازيل أقصت الارجنتين الهولنديين وتساءل الجميع "أين روبن ؟ هل عاد هذا القطار الهولندي إلى أمستردام ليتوقف عن الركض ؟" لا كان في الملعب وقتها، فقط كان مراقبا من قِبل ماسكيرانو.
ماسكيرانو مجنون، هذا الجنون الممتزج بالكبرياء تستطيع أن تراه في عين الارجنتيني ففريق الكرة مكون من ماسكيرانو وعشرة لاعبين اخرين، هو المفضل لدى المدرب دوما وكيف لا يفضله أي مدرب وتعليماته تمسي طقوسا يلتزم بيها خافيير تمام الالتزام !
في مدرسة ريفر بليت بدأ خافيير وهناك تعلم الكرة ودرس الحكمة ومعها المثابرة وترك بصمة مع كورنثيانز ومع برشلونة حصد تسع ألقاب فقط في اربعة مواسم قبل أن يحرز الثلاثية في العام الماضي.
في ليفربول، كانت أيام مجد لخافيير عندما كان يلعب إلى جوار تشابي ألونسو وجيمي كاريغر وجيرارد وكان الأمر أشبه ببناء حائط إسمنتي في وسط الملعب وكان أمام هذا الحائط توريس عندما كان توريس بحق وعندما رحل من انجلترا كان حزينا كمشجع متعصب من ليفربول.
فقط تبقى لماسكيرانو مشكلة وحيدة وهي الحصول على الكأس مع الارجنتين ويبقى ماسكيرانو مع ميسي غير معترفين بكون الفضة معدن كريم غالي الثمن بعد أن خسروا نهائيين متتاليين أمام ألمانيا وتشيلي ولهذا لا يعرف كلاهما الرحمة مع البرشا في أوروبا.م.