كلما وقفت أمام المرآة رأيت تلك الطفلة الصغيرة
التي تضحك سريعا وتبكي سريعا..
العنيدة التي لاتريد أن تكبر
والتي تتضاهر بالشجاعة دائما
تلك الطفلة التي يمكن خداعها بسهولة
والتي تظن بأن كل الناس يمتلكون قلوبا طيبة
أيضا تظن أنه لا وجود للأشرار
تلك التي تهرب من واقعها لتغرق في مخيلتها الواسعة.
أقصد تهرب لتغرق في الوهم والسراب
تلك المسكينة التي عندما يؤذيها أحد
بكلمة أو موقف
ترقد على فراش المرض لعدة أيام
أجل هذا ما أراه في كل مرة
لا أعرف متى ستختفي
لأرى فتاة أخرى..
أي فتاة
المهم لا أريد رؤية هذه
الطفلة المغفلة..