بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بمناسبة استشهاد سجين هرون العباسي ،
سيدي ومولاي راهب ال محمد عليهم افضل الصلاة وازكى التسليم الامام المظلوم المسموم موسى بن جعفر عليه السلام انقل لكم هذه القصيدة الرائعة لشاعر ال البيت السيد صالح القزويني رحمه الله اذ يقول :
اعطف على الكرخ من بغداد وابكِ بها
كـــــنزاً لعـــلم رســــول الله مخـــزونا
مـــوسى بـــن جعفر سر الله والعلم الـ
ـمبين فـــــي الـدين مفروضاً ومسنونا
بـــاب الحــــوائج عــند الله والسبب الـ
ـموصـــول بــــالله غـــوث المستغيثينا
الــــكاظم الغـــــيظ عــــمن كان مقترفاً
ذنباً ومـــن عــــمّ بـــالحسنى المسيئينا
يـــــابن النبـــــيين كـم أظهرت معجزة
في السجن أزعجت في الرجس هارونا
وكـــــم بـــــك الله عــــافى مبتلى ولكم
شـــافى مـــــريضاً وأعنى فيك مسكينا
لــم يُلهك السجن عن هدي وعن نسك
إذ لا تـــــــزال بــــــذكر الله مفــــــتونا
وكـــــم أســــــروا بـــــزاد أطعـموك به
سمّاً فأخــــــبرتـــــهم عـــــمّا يسـرونا
وللطبيــــــب بســـطت الـــكـف تــخبره
لــــــما تــــــمكن مــــنها السمّ تـــمكينا
بكـــــت عـــــلى نعـشـك الأعداء قاطبة
ما حال نـــــعش لــــه الأعداء بــاكونا
رامــــوا البـــراءة عند الناس من دمه
والله يــــــشهد مـــــا كــــانوا بريـــئينا
كـــم جــرّعتك بنو العباس من غصص
تذيــــــب أحـــــشاءنا ذكــــراً وتُشجينا
قاسيــــــت مـــا لم تــقاس الأنبياء وقد
لاقيت أضــــــعاف مــــا كــانوا يلاقونا
أبكيـــت جــــــديك والـــــــزهراء أمّــك
والأطــــــهار آبـــاؤك الــــغر الميامينا
طـــــالت لطـــــول سجـــــود منه ثفنته
فـــــقرحت جبــــــهة مـــــنه وعــرنينا
رأى فـــــــراغته فــــــي السجن منيته
ونعــــــمة شـــــــكر الـــباري بها حينا
يـــــا ويـــــل هــارون لم تربح تجارته
بصفــــــقة كــــــان فـيها الدهر مغبونا
ليـــــس الـــرشيد رشــيداً في سياسته
كــــــلاّ ولا ابـــــــنه الـــمأمون مأمونا
تـــــالله مـــن كــان من قربى ولا رحم
بين المصـــــــلين لــــــيلاً والمغـــــنينا
لهفـــي لمــــــوسى بهـــم طــالت بليته
وقــــــد أقــــــام بــهم خمساً وخمسينا
يــــــزيـــــــدهم معجـــــزات كـــل آونة
ونائــــــلاً ولـــــه ظــــــلماً يـــــزيدونا
لـــــم يحـــــفظوا من رسول الله منزله
ولا لحســـــناه بــــــالحسنى يــــكافونا
بـــــاعوا لعــــمري بـــدنيا الغير دينهم
جــــــهلاً فـــــما ربـــحوا دنيا ولا دينا
فــــي كـــــل يوم يـــــقاسي منهم حزنا
حتى قضى في سبيل الله محزونا
برعاية الله وحفظه ..
لا تنسوني بالدعاء .