أَحْيَانا تُقَابَل شَخْصَا مَا مِن الْجِنْس الْآَخَر ، وَمَن أَوَّل وَهْلَه تَشْعُر بِذَاك الْفَيْض مِن الْتَّقْدِيْر وَالْوُد ..
نَعَم إِنَّه حُب جَم .. لَيْس حَب عَاطِفَة وَلَكِنَّه حَب تَقْدِيْر وَاحْتِرَام وَصَدَاقَة وَاخُوَّة ..
حَتَّى وَلَو كَانَت مَرَّات لِقَائَكُم أَقُل الْقَلِيْل .. كَزُمَلاء فِي الْعَمْل أَو .. أَو .....
رُبَّمَا يَنْقَلِب يَوّمَا إِلَى عُلَاقَه حَب أَو لَا .. هَذَا لَا تُعَلِّمْه .. وَرُبَّمَا لَا تَوَد أَن تَعْلَمَه أَحْيَانَا!
أَحْيَانا لَا تَوَد لِمِثْل هَذِه الْعَلَاقَة أَن تَتَطَوَّر لِأَن هَذَا الْشَّخْص هُنَاك مَا يَحُوْل بَيْنَك وَبَيْن الارْتِبَاط بِه .. لِأَى سَبَب مِن الْأَسْبَاب هُنَاك ذَاك الْمَانِع الْقَاهِر .. الَّذِى عِجَزْت عَن التَّغَلُّب عَلَيْه .. وَلَكِنَّك مَازِلْت تُحِبُّه ..وَهَذَا الْحُب يُسْرَى بِدَاخِلِك .. لَكِن لَم وَلَن تُصَرِّح بِه يَوْما .. حَتَّى لَا تُفْسِد نَقَاء مَا بَيْنَكُمَا مَن صِلَه وَلَو ضَعِيْفَه .. !
لَكِن ..مَاذَا لَو فُوُجِئْت بِأَن هَذَا الْشَّخْص يَتَقَرَّب إِلَيْك .. وَلَمَحت فِي كَلَامِه مَشَاعِر الْحُب الْفَيَّاضَة ؟!
مَاذَا لَو عَلِمْت أَنَّه يُحِبُّك حَبَّا عَظِيْمَا .. أَكْثَر مِمَّا كُنْت تَتَخَيَّل وَأَكْثَر مِمَّا كُنْت تَتَمَنَّى فِي يَوْم مِن الْأَيَّام .؟!
لِلْأَسَف الْحُب الْصَّحِيْح مِن الْطَّرَف الْصَّحِيْح لِلْطَّرْف الْخَطَأ .. أَو فِى الْوَقْت الْخَطَأ .. الْمُهَم أَن هُنَاك شَيْئ خَطَأ فِى هَذَا الْأَمْر ..!
فَأَنْت مَازِلْت أَنْت .. وَهُو مَا زَال هُو .. وَالْمَانِع مَازَال مَوْجُوْدا وَمَا زَال قَاهِرَا ..فَهَل تَتْرُكْه يَمُوْج فِى بِحُوْر حُبَّك .. بِلَا شَاطِئ ..لَا ..!
أَنْت تُحِبُّه .. نَعَم .. وَهُو يُحِبُّك .. نَعَم .. وَلَكِن .. فَصَل الْدَّم لِدَوَاء الْعِلَل ..لِلْأَسَف سَتُضْطَر إِلَى أَن تَقُوْم بِمُعَامَلَتِه مُعَامَلَة جَافَّة سَيِّئَة .. حَتَّى يَظُن أَنَّك شَخَّص مُخْتَلِف عَن ذَاك الْشَّخْص الَّذِى عَرَّفَه أَوَّل الْأَمْر .. عَيْنَاك الْلَّتَان تَقْطُرَان مَاء وَحَمَّم .. لَيْسَت هِى تِلْك الْعُيُوْن الَّتِى رَأَى فِيْهَا .. أَزْهَار الْيَاسَمِيْن ..
سَتُضْطَر إِلَى ذَلِك إِلَى أَن يَبْتَعِد تَمَامَا .. وَتَبْتَعِد تَمَامَا ..فَبِذَلِك تَضَمَّن أَنَّك رَحَلْت مِن فِكْرِه الَى الْأَبَد بِدُوْن شَوَائِب أَو بَقَايَا مِنّك عَالِقَه .!
قُل فِى نَفْسِك لَهَا .. أَن جَرِّحِي لَّك مَا هُو إِلَّا .. قِمّة الْحُب ..فَلَا أُرِيْدُك أَن تَتَعَلَّقِي بِي .. وَلَا أُرِيْد أَن أَكُوْن بِكُل مَا بِدَاخِلِى مِن حُب سَبَّبَا فِي عَذَابِك ..!
لَقَد كُنْت الْمُخْطِيء مُنْذ الْبَدَايَة .. أَنَا مِن وُضِعَت نَفْسِى فِى طَرِيْقِك .. أَنَا مِن مَهْد لَك الْطَّرِيْق لَتَعُبَرِّي إِلَي ، ثُم تَذَرَّعَت بِأَنِّى أَخْطَأْت ..!!
لِكَى الْوَعْد مِنِّي أَلاأَفْعّل مُرَّة أُخْرَى .. لَن أَقْتَرِب .
وَلَكِ الْحُب ..
وَلِي جُرْح حَرَجِي لَكِ .. سَيَبْقَى دَاخِلِى يُؤَنِّبُنِي إِلَي الْأَبَد !