إحتفلت الارجنتين امس الاربعاء بإطلاق قمرها الصناعي الثاني للاتصالات وقالت الرئيسة كريستينا فرنانديز انها تريد ان تصنع البلاد ثمانية اقمار صناعية اخرى على مدى العشرين عاما القادمة.
وسيقدم القمر الصناعي الذي اطلق من جيانا الفرنسية على متن صاروخ اوروبي من نوع إريان-5 خدمات للاتصالات في معظم النصف الغربي من العالم.
وأطلقت الارجنتين العام الماضي قمرها الصناعي الاول الذي قدم تغطية كاملة للبلد الواقع في امريكا الجنوبية.
ويقلل القمر الصناعي -وهو من النوع الذي يوضع في مدار دائري فوق خط الاستواء ويتبع اتجاه دوران الارض- اعتماد الارجنتين على الاقمار الصناعية الاجنبية. وتصنيعه مصدر للفخر القومي وصناعة جديدة نسيبا للبلد الذي يأمل بتصدير التكنولوجيا.
واحتفلت حكومة فرنانديز -التي واجهت نضوبا في الانباء السارة مؤخرا في ضوء تضخم مرتفع واقتصاد راكد- باطلاق القمر الصناعي الجديد تحت هاشتاج خاص على توتير.
ويتوجه الارجنتينيون الي صناديق الاقتراع في 25 اكتوبر تشرين الاول لانتخاب رئيس جديد للبلاد. وفي حين ان فرنانديز لا يمكنها الترشح لفترة رئاسية ثالثة على التوالي إلا انها أيدت ترشح دانيل سيولي محافظ اقليم بوينس ايرس. ويتوقع كثير من الارجنتينيين انها ربما ترشح نفسها مجددا في المستقبل.
وقالت فرنانديز في كلمة على شاشات التلفزيون ان حكومتها بصدد ارسال مشروع قانون جديد الي الكونجرس لتشجيع صناعة الاقمار الصناعية في الارجنتين.
وتتوقع فرنانديز تصنيع ثمانية اقمار صناعية اضافية على مدى العشرين عاما القادمة سيباع بعضها في الخارج. وقالت ان بوينس ايرس استثمرت 1.05 مليار دولار في صناعة الاقمار الصناعية منذ عام 2003 .
واضافت ان اطلاق القمر الصناعي دليل على ان بلدها انتشل نفسه بعيدا عن الانهيار الاقتصادي الذي هوى اليه في 2002/2001 .
ونسبت الرئيسة معظم الفضل الي سلفها وزوجها الراحل نيستور كيرشنر الذي اوجد شركة أرسات للاقمار الصناعية في الارجنتين في عام 2006 وأشرف على نمو اقتصادي قوي اثناء فترة حكمه التي استمرت من 2003 إلي 2007 .