بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

هل من يقوم بقتل الإنسان المدني الأعزل الامن، ويسفك الدماء البريئة. يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان والحرية والخوف من المعبود؟

لماذا هولاء التكفيريون والانتحاريون والإرهابيون حياتهم رخيصة لهذه الدرجة، مستعدون أن يضحوا بها في سبيل قتل الآخرين المختلفين معهم في الدين والمذهب والفكر؟


هل الدعاة والفقهاء والعلماء الذين يفتون بتكفير الآخر بأنه كافر وزنديق وفاجر وغير ذلك من عبرات تكفيرية تثير الفتن والنعرات الطائفية العفنة، هم السبب في تبرير العمليات الانتحارية وقتل الناس الأبرياء لدى من يؤمن بفكرهم، فمن يحاسبهم؟

•الحياة منحة إلهية لا يجوز الاعتداء عليها

الحياة هي أعز وأغلى شيء لدى الإنسان - لا يقدر بأي ثمن -، لأنها منحة إلهية لمخلوقاته ومنها الإنسان، وليس من حق أي إنسان مهما كان، ومهما كانت الأسباب أن يعتدي على حياة الآخرين، بل ليس من حقه الاعتداء والتصرف في ما يملكه من حياة "نفس" لأنها أمانة، وإذا اعتدى عليها - بما لا يتفق مع شرع الله جلا جلاله - فذلك يعتبر عملية انتحارية ورمي النفس إلى التهلكة، يعاقب على تصرفه من قبل مالك الحياة وصاحب النفس الحقيقية وهو الخالق عز وجل الله جلا جلاله - ، وقد نهى الله عز وجل من الاعتداء على الحياة "النفس" من أي ديانة أو مذهب أو قومية أو لون أو قبيلة بأنه اعتداء على البشرية جمعاء وليس فقط على حياة المعتدى عليه قال تعالى في كتابه الكريم:﴿من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً﴾. [المائدة]، وفي موقع آخر حذر خالق النفس عز وجل من قتل الإنسان المؤمن بالعمد، مهددا بان جزاءاه الخلود في جهنم كما قال تعالى:﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾. [النساء].
•القتلة عقيدتهم سفك الدماء

هل من قاموا - أو أفتوا وشجعوا ومن رضوا وصمتوا - بعمليات التفجير وقتل الناس الأبرياء. يؤمنون بالقران، وهل سمعوا بالآيات السابقة؟، اما انهم لا يؤمنون بأي ملة سماوية أو خوف من عقوبة، وانما يؤمنون بالتكفير والإرهاب، وعقيدتهم قتل وسفك دماء كل من يختلف معهم؟!.
ان هذه الأعمال الإجرامية والاعتداءات الدموية، والتضييق وكذلك المنع بحق الشيعة،فالشيعة رضعوا الإسلام الأصيل المحمدي، بالإيمان والذوبان مع النبي الأعظم محمد ، وبولاية الإمام علي، والسير بمنهج الحسنين والأئمة الأطهار، لا يهابون القتل والموت والشهادة فهم يقولون كما قال سيد الساجدين الإمام علي ابن الحسين
:" إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".