حول كوخها الصغير
الكل مجتمعون
البعض صامتون.. والبعض يتهامسون
قصدوها بشوق ..لكنهم الآن
خائفون
لأنه حين تفكر بالمجيئ إليها
لامجال للتراجع أو الفرار
عليك أن تطلب ما تهوى ثم
تختار..
أنها على تحقيق الأماني قديرة
لكن تبقى عجوز شريرة
...
حين تخبرها عن الذي تريد
تعطيك منه أثنين وعليك
أن تختار
والموت مصير من قرر الفرار
كل من يدخل دارها تعلو منه
الصيحات
لا أستطيع الأختيار
لا أستطيع الأختيار
...
سمعت أحدهم يقول لها:
أنا شاب فقير
ووحيد
وأطلب منك زوجة
هذا كل ما أريد..
قالت له: لدي لك زوجتين
حسناء ضريرة
وقبيحة بصيرة
وواحدة عليك أن تختار
تعالى صوت الشاب
لا
لا
لا أستطيع الأختيار
...
وصل الدور إلي!!
لكن أنا لا أعرف ما أريد
حملقت بي وقالت:
يبدو إنك قررتِ الفرار
صرخت لا أمهليني لحظة
وفي ذهني تراقصت الأفكار
...
سمعت صوت أمي
أنها تناديني..
لاأميز ماتقول:
لما..
مازلت..
نائمة..
يا بتول..