آ
خر رسائلي إليك
قد تكون اعتبرتني فاصله في حياتك
حين طوقتني باكاليل من أكاذيب وعودك واسباب غيابك
شددت الوثاق اكتر لدرجه الاختناق
حين كنت تأتيني فقط من باب الاستئذان
لتقديم الأعذار الواهيه
نعم أقر وأعترف أن كل ما أحببت بات في طيات الماضي
اقول ما ولم اقل مَن لانني فقدت اشياء كثيرة أخرى
كالوطن .. الثقه والامان .. الاهل والأحبه والخلان
اعتدت مغادرة أناس كانوا أقرب لي من حبل الوتين
أهل أخذتهم يد المنيه دون سابق انذار
احباب رحلوا بلا ايماءة وداع
خذلتني الحياة حد انني بدات اشعر انني أغادرني شيئا فشيئا
حتى كدت اصبح كالصنم الأجوف الاصم
كأن القدر قد مزجنا في اناء لا يتسع لأكثر من نفس واحده
رغم امتزاج الأرواح في بوتقة الحب والنقاء
أو كأنهم حينما أدركوا أنني جزء منهم
وان انهياري يكمن في رحيلهم
تعمدوا قصم ظهري
تلك الطفلة التي كانت تلتحف قطرات الندى
ذبلت وشارفت على الاندثار
يا أشهى عناقيد السراب أنت
اكتبك بمداد اشتياقي وشجني
حين تتفتح في صدري أمنيات لقائك ذات مساء
موجات من النشوه تعصف بي
جعلتني ما بين جزر و مد
ابحث عن تلك الحلقه المفقوده في سلسله الاحلام
قل لي برك ,,
لمَ كل هذا الغروب ؟!
لماذا وهبتني الحياه ثم نزعتها مني ببطئ
أتذكر تلك الغنوة التي ارسلتها ذات لقاء
لحظة مخاض حبك وتغير المسار؟
مازلت أرسم ليلي الحالك معك
أسامر النجوم وأناجي طيوفك المارة
أسألها عن حالك .. عن حضورك الغائب في دهاليز حيرتي
لم أزل متشبثه بأدق تفاصيلك
أتذكر تلك الأحلام التي حملت أمنياتنا
نثرتها باهمال كوريقات ورد على ارصفة الذبول
اعتدت طعنات الغدر وأكثر ما خشيت خنجرك أنت
رغم ذلك تلقيته بابتسامة لاخمد نيران حزنك
واشعل ركود فرحك وأمنياتك
لأنك حبيبي وكل ما أملك
كنت احاول اتقان رسم ابتسامة فوق شفاهي المحترقه
رغم الجرح احترفت اللامبالاه في وجه غيابك
بتُّ اسرف في البكاء والصراخ الابكم في داخلي
وغدوتُ اطفق في لملمة الأمنيات المتساقطه واحدة تلو الاخرى فوق وسادتي
رغم ذلك كله ..
مازلت في قائمة اهتماماتي
ولكني حتما ساتنفس هواء خاليا منك
اشهق نسيانا ممزوجا بالأمل
وأزفر وجع حنيني وشوقي اليك
سأعيد ترتيب حساباتي
وكن على يقين بان الفراشات لن تترك الزهر
سأخلق من النقاء اكسجينا صافيا
حتما لن اختنق كما يخنقني طوق غيابك
قد أحتاج بعض الوقت للنسيان
لن تتركني ملائكه الرحمه
وستأتيني بقدر آخر على طبق ابيض من نقاء
تمنياتي لك بالسعاده