اعلن وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد، مساء الاثنين، استقالته من منصبه على خلفية الازمة التي يعيشها القطاع الكهربائي والتي تسببت باتهامات كثيرة له، وسط تصعيد شعبي بدأت تشهده بعض المحافظات أدى إلى صدامات مع القوات الأمنية مما أدى إلى مقتل شخص وجرح 19 آخرين على الأقل في محافظتي البصرة وذي قار، فيما اتهم اطرافا سياسية لم يسمها بتسييس قضية الكهرباء لاغراض شخصية.
وقال وحيد في كلمة متلفزة بثتها قناة العراقية شبه الرسمية ان استقالته من منصبه "جاءت على خلفية تجاذبات سياسية بين بعض القوى لاستغلال قضية الكهرباء لمكاسب سياسية"، مبينا انه كان يعمل قبل وبعد عام 2003 في قطاع كهرباء وتصدى "لبناء القطاع من جديد" بعد توليه المنصب في عام 2006.
وأضاف وحيد "في الوقت الذي يشهد العراق فيه تجاذبات سياسية لا أجد نفسي إلا رجلا مستقلا عمل في قطاع الكهرباء بشكل ايجابي ستظهر نتائجه خلال الفترة المقبلة على هذا القطاع"، مشيرا إلى أن استقلاليته وعدم انتمائه لأي جهة سياسية "تحتم" عليه الاستقالة "لكي لا يصبح القطاع الكهربائي جزءا من التجاذبات السياسية في البلاد"، بحسب قوله .