اغرب استخدامات للمومياوات الفرعونية
اتجه المصريون القدماء لحفظ موتاهم اعتقادا منهم في الحياة بعد الموت ، لذا كانت طرق التحنيط المستخدمة في حفظ الجثث من أحدث وأنجح الطرق للحفاظ عليها سليمة لمئات بل آلاف السنين ، وبعد مرور تلك السنوات عرضت تلك المومياوات في المتاحف المصرية والعالمية لجذب السياح ، لكن هل فكرت عزيزي القارئ باستخدام آخر للمومياوات ؟ معظمنا تكون اجابته بالنفي بل والاستغراب التساؤل ، لذا نسرد اليوم لنا ولك عزيزي القارئ اغرب استخدامات المومياوات في مجالاتها المختلفة من فن ، تجارة ، صناعة ، وعلوم .
– الطب : قد يتبادر للذهن أن يكون استخدام المومياء في الطب للبحث واكتشاف الأعضاء ، لكن الاستخدام الذي نقصده هنا هو استخدامها كمسحوق موضعي لعلاج الجلد ، أو بخلط المسحوق مع مكونات سائلة أخرى لعلاج التورمات والأمراض ، وكان من مستخدمي المومياء في العلاج الملك الفرنسي فرانسيس الأول ، وفرانسيس بيكون مما عمل على رواج بيع وتجارة المومياوات لهذا الغرض .
– الحفلات : شاركت المومياوات في حفلات القرن التاسع عشر في انجلترا ، إذ تحضر المومياء في سجادة فاخرة ويلتف حول الحضور ، وكانت عادة اجتماعية ابتدعها لاعب السيرك جيوفاني بيلزوني بعد استخراجه بعض اآثار المصرية وتسفيرها لإنجلترا ، وكان يقوم بعرض المومياوات مشاركة مع الطبيب الجراح توماس بيتغرو حيث يقوم الأخير بالقاء محاضرة أمام طبقات المجتمع العليا حتى اصبح هذا الفعل عادة اجتماعية في المنازل والقصور الخاصة .
– الرسم والطلاء : اشتهرت صبغة بني المومياء ، وهي مسحوق بصنع بالكامل من المومياوات ولاقى رواجا كبيرا بين الفنانين في أوروبا ، حتى افتتح محل لبيع المستلزمات الفنية في باريس يبيع تلك الألوان .
– الديكور : اعتادت عائلات المجتمع الراقي في القرن التاسع عشر السفرلمصر ، وكانت المومياوات تستخدام لجذب الزبائن فعرضت في المراسم ، غرف النوم ، واستعملت كتحف فنية ، يقال أن أحد محلات لاحلوى في شيكاغو كان يعرض مومياء يدعي أنها ابنة فرعون موسى وذلك عام 1886 .
– صناعة الورق : وهو استخدام غير مؤكد بالرغم من اكتشاف مطبوعات مصنعة من لفائف المومياء ، كما أن مصانع الورق بالساحل الشرقي في الولايات المتحدة كانت تستورد لفائف مومياء في منتصف القرن التاسع عشر .
– سماد طبيعي : كانت الطيور والحيوانات في مصر القديمة يتم تحنيطها أيضا قربانا وتضحة للآلهة ، وخاصة مومياوات القطط ، وهو ما دفع الشركات الانجليزية لشراءها لأغراض زراعية ، حيث كانت تسحق لتحويلها لسماد لرش الحقول وتغذية التربة .
– المسرح: ظلت المومياوات منذ بداية صناعة السينما رمزا للرعب حتى أصبحت بطلا لأعمال فنية كثيرة ، وفي القرن العشرين استخدمت مومياء الأقصر على المسرح مع الساحر نامبا ، وهي مومياء مملوكة لأحد المسارح الساخرة والذي يمتلكه عراف ومدعي يسمى رارارا .
أرق التحايا لكل الدرر