أُعلّل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
يولد الأمل بعد مخاض الشوق , ويرحل ذاك العذاب ,تعيش الذكرى ويرحل النسيان ,
تسافر قلوبنا مع موج البحر , والموج يرتدُّ للشاطىء حيث يعود من الاغتراب , وينحسر
المدُّ بين الرمال وبين الدموع .. ويبقى الوفاء لنا مركبٌ فوق موج الأماني , يسافر دون
رجوع ,, نسافر في زمن ونعلم أن الدمع في مقلتينا لم يجف ...
لنا أمل كتبناه بأدمعنا , ولنا أمس عشقناه وذكريات جميلة تجمعنا , ذكريات تفرحنا وتبكينا ..
وصوت هامس في الليل يشجينا ,,
إلى أي مدى تؤمن بالأمل ..؟؟
لولا الأمل لضاق العيش واختنقت الروح .. نفكر , نتعب , نواجه , نعاند , وبالتالي ننتظر الأمل ..
نسأل عنه في كل مكان في الدنيا ,, ولو كان بضاعة مزجاة لاشتريناه بأثمن الأسعار ,, تولد
معه الحياة من جديد ويبقى الانسان مرتبطا به ومعلِقا عليه كل ذنوبه وخطاياه ..
لولا الأمل لاجتاحنا اليأس من هذي الحياة , وتبدد الحلم وضاعت المسرات , ترى العبوس
والوجوم يخيمان علينا , ويأكلان من سني أعمارنا ,, فتصير الوجوه شاحبه والنفوس قاتمة
والسعادة بعيدة والأحزان قريبه ..
هل تشعر بجمال الحياة لولا وجود الأمل ...؟؟؟
عندما يفكر الانسان في ماضيه يتعب ويختلف لونه ومن ثم يعقد الأمل بالله عز وجل فتعود له
نظارة الوجه وتسري في دمه مياه الحياة ,,
كم من ضائقة مرت علينا وبددها الأمل , كم من حسرة على شعوبنا الضائعة بددها الأمل
بالعودة ,,,؟ كم من فقير نام جائعا على أمل اللقاء برغيف الخبز صباحا ..؟ كم مرة في الحياة
خسرنا وانتظرنا الأمل ..؟؟
ألا تعتقد بأن الأمل أصبح من ضروريات الحياة ...؟؟؟
فهو كالماء والخبز , لا بل هو كالمطر الذي طهرنا من ذنوبنا وغسل
ماضينا فالأمل بالله دوما كبير