دور الامام علي في الجهاد مع النبي (صلى الله عليه واله)

الدور الأول : والذي به حمى نبي الإسلام من كيد المشركين في مبيته على فراش رسول الله (صلى الله عليه واله) ...

الدور الثاني : معركة بدر او غزوة الفرقان ...ومكانها في آبار بدر بتاريخ 17 رمضان سنة (2) هـ ...
الإمام زين العابدين(عليه السلام) : لمّا عطش القوم يوم بدر انطلق عليّ بالقربة يستقي وهو على القَلِيب إذ جاءت ريح شديدة ثمّ مضت، فلبث ما بدا له، ثمّ جاءت ريح اُخرى ثمّ مضت ثمّ جاءته اُخرى كاد أن تشغله وهو على القليب، ثمّ جلس حتى مضى، فلمّا رجع إلى رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أخبره بذلك.
فقال رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : أمّا الريح
الاُولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة،
والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة،
والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة،
وقد سلّموا عليك وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس فنكص على عقبيه يمشي القهقرى حتى يقول: إِنِّى أَرَى مَا لَاتَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
وفي رواية: وما أتوك إلّا ليحفظوك...
الدور الثالث: غزوة احد بدأ القتال صبيحة السابع من شوّال سنة 3 ه'(54)، في هذه المعركة التي استعدت فيها قريش سنة كاملة لتأخذ ثأرها من المسلمين بعد هزيمتهم في معركة بدر ، وقد روي عن الإمام الباقر(عليه السلام) : نادى منادٍ في السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلّا ذوالفقار، ولا فتى إلّا عليّ...


الدور الرابع: دور الامام علي في معركة الأحزاب ...
والتي حدثت في سنة (5) هـ في شهر ذي القعدة ...وسميت بالخندق ... لحفر خندق في الجهة الشمالية من المدينة المنورة وفق ما ابداه سلمان المحمدي ( رضوان الله تعالى عليه) ...
ولقد برز الامام البطل الهمام علي (عليه السلام) ورسول الله ( صلى الله عليه واله) يشيعه كلمات خالدات دونها التأريخ بحروف من النور ... وهي (( رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - عند مبارزة الإمام عليّ(عليه السلام) عمراً: برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه .
وعنه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : لَمبارزةُ عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودّ يوم الخندق أفضل من أعمال اُمّتي إلى يوم القيامة .
وعنه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : لَضربةُ عليّ لعمروٍ يوم الخندق تعدلُ عبادة الثقلين .

الدور الخامس: معركة خبير ...
وحدثت في شهر محرم سنة 7 هـ .... وهي المعركة التي حدد فيها رسول الله صلى الله عليه واله موقف المسلمين واصحابه من الجهاد ...
حيث قال (صلى الله عليه واله) (لا يخرج معنا الأ راغب في الجهاد ... فخرج من المدينة في (ألف وستمائة مقاتل) ... وأعطى رايته لعلي امير المؤمنين (عليه السلام)
وهي التي قال فيها قوله المشهور المتواتر في كتب التاريخ ... ((إنّ رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) بعث أبابكر، فسار بالناس، فانهزم حتى رجع إليه ، وبعث عمر، فانهزم بالناس حتى انتهى إليه ، فقال رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه له، ليس بفرّار. فأرسل إليّ فدعاني، فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئاً، فتفل في عيني وقال: اللهمّ اكفِه الحرّ والبرد. قال: فما آذاني بعدُ حرٌّ ولا برد))

الدور السادس: دور الامام علي (عليه السلام) في غزوة ذات السلاسل ...
كانت هذه الغزوة في سنة (8هـ) في شهر جمادى الثانية وفي هذه العزوة نزل جبرائيل (عليه السلام) بنصر امير المؤمنين (عليه السلام) وأنزل سورة (العاديات) عليه ...
فأمر النبي (صلى الله عليه واله) المسلمين لأستقباله (عليه السلام) ... وحينما رأى الامام رسول الله (صلى الله عليه واله) ترجل من فرسه وأهوا الى قدميه يقبّلها فقال له



رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) -لعليّ (عليه السلام) ((والذي نفسي بيده، لولا أن يقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمرّ بأحد من المسلمين إلّا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة)).

الدور السابع: دوره عليه السلام في فتح مكة في السنة ( 8هـ) والتي بها ازيحت كل الأصنام عن الكعبة المشرفة بيد سيد الموحدين (عليه السلام) .. فرمى بكل الاصنام من سطحها وكسرها فما بقي صنمٌ إلا كبّه على وجهه ...

الدور الثامن : معركة حُنين وكان الحدث في سنة ( 8هـ ) في شهر شوال ...

الدور التاسع :
غزوة الطائف حدثت في سنة (8) هـ في شهر شوال وفي هذه المعركة أختلا رسول الله صلى عليه واله بالإمام علي (عليه السلام) بعد المعركة طويلا واثار هذا الموقف حفيظة وغيرة أصحابه فعن عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري: إنّ رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لمّا خلا بعليّ بن أبي طالب(عليه السلام) يوم الطائف، أتاه عمر بن الخطّاب، فقال: أتناجيه دوننا وتخلو به دوننا؟!(( فقال (صلى اللّه عليه وآله وسلم): يا عمر، ما أنا انتجيته بل اللَّه انتجاه )) ...

الدور العاشر : غزوة تبوك ... وحدثت في سنة (9هـ) وهي المعركة التي استخلف فيها النبي (صلى الله عليه واله) الامام علي ( عليه السلام ) في المدينة ولم يخرج معه فهي المعركة الوحيدة التي لم يشارك بها الامام علي معه ...من اجل السيطرة على والمحافظة الدولة الإسلامية بشجاعته ... وقوته ... وحنكته ... فلحق الامام بالنبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ المنافقين يزعمون أنّك إنّما خلّفتني استثقالاً ومقتاً! فقال له رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم): ارجع يا أخي إلى مكانك، فإنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك، فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي!!

الدور الحادي عشر : في غزوة اليمن ... والتي حدثت في سنة (10 هـ) في شهر ذي القعدة ...وهي المعركة الأخيرة للنبي والامام (صلوات الله عليهما) حيث توجه الامام الى اليمن ودعاهم الى الإسلام فامتنعوا من دعوته ورموا المسلمين بالنبل والحجارة حتى حمل عليهم وقتل منهم ومن ثم دعاهم مرة أخرى فأجابوه ... وفيها أمر النبي ( صلى الله عليه واله ) منادياً ينادي رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : (( اِرفعوا ألسنتكم عن عليّ بن أبي طالب، فإنّه خشن في ذات اللَّه عزّوجلّ، غير مداهن في دينه )) ... لان الجيش الذي اكثر شكاياه من الامام وقد ردهم النبي لهذه الشكوى ...

المصدر: الإرشاد: 1/107، إرشاد القلوب: 245 وراجع المستدرك على الصحيحين: 3/36/4329.
27) الخصال: 579/1 عن مكحول.
28) كنز الفوائد: 1/297، الطرائف: 35، إرشاد القلوب: 244، تأويل الآيات الظاهرة: 2/451/11 عن حذيفة، عوالي اللآلي: 4/88/113 وفيه «الكفر» بدل «الشرك»؛ شرح نهج البلاغة: 19/61.
المعجم الكبير: 1/320/951، المناقب للخوارزمي: 311/310 كلاهما عن أبي رافع، مقتل الحسين للخوارزمي: 1/45 عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، شرح نهج البلاغة: 5/4؛ الكافي: 8/57/18 عن أبي بصير، الإرشاد: 1/165، تفسير فرات: 406/543 عن عمير وح 544 عن القاسم، المناقب للكوفي: 2/615/1112 عن جعفر عن شيخ من بني هاشم والستّة الأخيرة نحوه.