.. تبنيت نصك السالف أستاذ .. لأصنع منه قالب صدمة .. ربما استهوتني متعة الفكرة ، ف شطحت قليلا ..
..
ببساطة نفضت ملامحي العالقة في يديها ، ونبرتها الباردة ، وقالت : لم نتفق.. هكذا ببساطة أغمضت عينيها عن كل شيء بيننا ، واختفت.. لم تكن دعابة لكني ضحكت ملء فمي ..!!
وحين أضحك بهذا الشكل .. يعني أني أحتضر .. !!
كلها كانت علامة استفهام كبيرة ..الأفكار التي ولدت لحظة تأرجح عقلي في هاوية من حلم ..
أنا أحلم ..!؟
مؤكد..!!
كيف لها أن تنسى ببساطة ما قلته لها بالأمس .. أنها الفراشة الوحيدة التي يضمها قلبي .. !!
لما لم تصدق ..!!؟
وكفرت بنيتي لما مددت إليها يدي بصدق محب آمن بقول من كان مع الله كان الله معه.
رغم ذلك شعرت بالتيه .. وإن شيئا في ناقصا .. قلبي .. عقلي وأنا لا زلت أخمد النار التي خلفها غيابها تلك السويعات .. أرجوك عودي .. عودي .. أنت الحبيبة والأم التي أعرفها مذ تعلقت بك كل جوارحي .. عودي ..!!
لم أغمضت عينيها .. !؟ كان من الممكن أن أقرأ نية أخرى لرحيلها المفاجئ .. أن أرسمني في اتساعها .. إستعطافا ربما .. لتعود إلي بعد ربما ..!!
إستغفرت ربي مرارا عن أي خطيئة اقترفتها .. وبكيت لكنها قطعت علي عزائي .. لما اختلط صوتها بضحكة .. (كل عام وأنت حبيبي) ببساطة هكذا ضحكت وبين يديها قالب حلوى .!!
عوضا عن الحيوان الأليف( الكبش) كان (قالب الحلوى)
مرتجلة لذا هفواتها كثيرة ..
التعديل الأخير تم بواسطة نورانيّة ; 6/October/2015 الساعة 5:54 pm
المطحنة التي خلفتهُ اثر ضرسي وهي تتأسف مبتسمة لانها اقتلعته بالخطأ، صار دقيقه اعصابي الممزوجةُ ريبة ورهبة:
اتراه كان طعم حسها بالفكاهة او مذاقُ سخريتي المتهكمة ما جعلتني اتذوق وجعه عندما بادرتها محييا:
اتدرين؟ لست احسدكِ على جنيكِ لقوت يومك، من افواه تعفنت فيها حتى الطواحن!
صار الهواء مثقلاً بتعابير المارة المكفهرة وكانها تلعن جرئتي على الضحكِ وانا الاعب الارجوحة المهجورة ... او لعلها اسراب الذباب المبتهجة بأمتلاء المتنزه العام بحيواناتها الداجنة ... ابتسامتي اللئيمة جعلتني اعتقد ان من الحكمة الحذر مستقبلا من تهكماتي وانا احاول ان اخدع الذباب بالقليل من السكر لعلها تلتهم فراشةً ما عدت اشعر بضربات اجنحتها في الجانب الايسر من قفصي الصدري!
مددتُ يدي مخترقا جهنم فأضاع وجهته وأيقظ كفري بنواياها واسقطت هي علي بالحد الالهي ... احساسي بأحشائي التي اوشكت على الانجفار، انقذتني وانا اركض اتجاه الحمامات وتداركتني الفكرة وانا اغوص زحام التجربة المجانية لعلني اغفلت النية ما واء النية... ويالها من سخرية فقد نجوتَ للتو من انفجار اخر كاد يتركها أمي يتيمة، كهذا الصبي المتعلق بقلادة امه، الشيء الوحيد الناجي منها... كيف يتجرؤون على قولها؟ حمداً على سلامتك ... فصرخت بهم: لا لن تذبحوه قرباناً لنجاتي فالمسكين لا يدرك باننا تأمرنا من اليوم الاول على نحره!
لا أدري لِمَ يَستلذ الناسُ بالأشلاءِ تجيء بكلّ هذا الكلام !
لعلهُ الصخبُ الذي ألجأني إلى مثلِ هذا الصمت
كنتُ أكرهها أعنف ما يكون ،أراها مُكللةً بالأوهامِ
منحتُ نفسي سبباً آخراً مِن قبلِ أنْ تمضي الرغبةُ المحمومةُ على الأرصفة
لمْ تعدْ تلكَ القهوةُ ترغمُني كسابقِ عهدها بي
أغصُ بجرعةٍ صغيرةٍ أرتشفها بفراغٍ يمتدُّ بيننا إلى مَا لا نهاية
ثأرتْ باسمةً ، تساءلتْ ببرود :
ـ ماذا صنعت ؟
ـ لا أجرؤ على قولِ شيئ يغلبهُ الحنان
مُمتنٌ لكَ كثيراً سيدي
أسعدتم مساءً ... نباشر مناقشة ما جادت به أقلامكم
وجدتُ مخالفة للمنطق المعقول نعم ... لكن لم يُكسر أفق توقعي ... لماذا ؟ لأن الخاتمة التي يفترض أن تكسر أفق التوقع جاءت مستعجلة غير مخطط لها في ما سبقها من النص ... عموماً فهمتُ فكرتكِ التي حاولت كسر أفق التوقع بها ... مرّي عليها ثانية و متأكد انها ستصدمنا و تكسر أفق توقعنا ، أو اكتبي نصاً آخر إن شئتِ ... بالمناسبة نورانيّة : ما قرأته لكِ يتوافر على تقنية صدمة مميزة و متفردة بها عن الجميع .. ربما أباشر شرحها من خلال بعض نصوصكِ في هذه الورشة لتعم الفائدة .... تقييم مستحق لمحاولة تستحق الإشادة
شكرا استاذي العزيز على ملاحظاتك... لقد امتعتني التجربة جدا/ حقيقة السنين الماضيات لم اقرء شيئا يذكر بالعربية وتقريبا لم اكتبه ايضا! وان سمحت لي بالقول: فقد تسائلت كثيرا في الماضي ولا ازال: لماذا الغموض اللغوي والرمزية النصية هي الطاغية على الكتابات العربية؟ في حين ان لغة معقدة كالالمانية تميل حاليا الى البساطة الى درجة ذكر الافكار مباشرة/ فهل هو يا ترى؟ ازمة فكرية؟ ام خاصية باللغة العربية؟
سيسعدني سماع رأيك واراء الاخرين؟
والف شكر لمنحي الفرصة للمشاركة