صدقت لكن ظننتها عائدة للشطرين الاخيرين فقط ... لا جميع النص .. لا توجد علامات ترقيمية او نقاط استمرارية النص ... اممممالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب
صدقت لكن ظننتها عائدة للشطرين الاخيرين فقط ... لا جميع النص .. لا توجد علامات ترقيمية او نقاط استمرارية النص ... امممم
مساؤكم ورد
قال : غدا ستفهمها عيوني
وانا تركت الكلام على عيوني
لكن ، اظنك ما فهمتِ
.............................................
افترض ان العيون ستفهم ... وانها ستبلغ ما فهمت اليك ... لكنك لم تفهمي
وان ... سيكون هكذا وان صمت وتركت الكلمة بارادتي ... سياتي يوم افهم وانطق بالكلمة
هنا فهمت بدون كسرة ... هو لم يحدث امرأة في نصه ... اظنه حكا واقع ...
طيب ... ما فائدة قوله ( والحلوة السمراء في صدف البحار ) ؟؟؟؟
لكن لا يوجد كسرة اسفل فهمت ..... هي ليست فهمتِ ليس ذنبي ذنب الذي كتب القصيدة بدون كسرة
اذا حسب متقول هو يحاكي امراة وسيختلف قراءة النص كلياصح
سأعلق على مشاركاتكم غداً إن شاء الله ... أنشر الآن الدرس الجديد ... أتمنى لكم وقتاً ممتعاً و مفيداً
التناص
التناص مفهوم نقدي واسع ، بل هائل ، تناولته العديد من المؤلفات و الأبحاث النقدية ، اختلف النقاد في أمور و اتفقوا في أمور أخرى حوله ، كانت البداية ـ كمصطلح نقدي واضح المعالم ـ على يد الناقدة الفرنسية جوليا كريستيفا في كتابها الموسوم بــ سيميوطيقا ـ أبحاث من أجل تحليل دلائلي عام 1969 .
تفرعات مصطلح التناص كثيرة و متشبعة ، لن نتحدث عنها ـ إطلاقاً ـ لأنها لن توصلنا لمبتغانا ، لن نتحدث عن ( المتعاليات النصية ، التوازي النصي أو النص الموازي ، الباروديا ، النص الأعلى و النص الأسفل ...... الخ من مصطلحات معقدة ) سنبسط الأمر ، و نأخذ قدر حاجتنا و ما يناسب درسنا لهذا اليوم .
التناص ـ ببساطة ـ و كما يُفهم من كريستيفا هو : حضور فعلي لنص ما في نص آخر .
ما معنى هذا ؟ سيتضح ذلك من خلال المثال الآتي :
قول الشاعر سراج محمد :
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=388158
وها أنا الآن كهف لا وصيد له
بسطت عمري على أركانه فجثوا
وكلبهم صرت أخفي شأن عدتهم
والجرح يعلم كم ظلوا وكم لبثوا
هذا نص شعري ، حضر فيه نص آخر .. و النص الآخر الذي حضر في قصيدة الشاعر سراج هو النص القرآني الكريم ، الذي يتحدث عن أصحاب الكهف ، إذن نفهم من ذلك أن قصيدة الشاعر سراج محمد تناصّت مع القرآن الكريم ، هذا هو التناص ببساطة . ( مو صعب مو ؟ ^_^ )
طيب ما أنواع التناص ؟ كثيرة هي ، سنتطاول على صاحب الجلالة النقد لنحصرها في نوعين ، هما ما يهمنا هنا في درسنا هذا ، و لمن أراد الاستزادة فالعم كوكل موجود و شيفرة دافنشي موجود للشرح و التفسير خارج الدرس كي لا نشوش جو البساطة و الوضوح هنا ، أنواع التناص ـ إذن ـ هي :
- التناص المباشر 2- التناص غير المباشر ( مو صعبة ؟ ^_^ .. حجي بيناتنا راح أطك و ألوصها لوصة معدلة ههههه )
حسناً فلنفهم ما هو التناص المباشر و ما هو التناص غير المباشر :
- التناص المباشر : هو كل حضور لنص في نص آخر يتم من خلال ( الاقتباس ، الاستشهاد ، و الأخذ ، و التضمين ... الخ من طرق إيراد نص أو جزء من نص في النص الذي نكتبه ) و بشكل حرفي كما في : اقتباس آية قرآنية كريمة كما لو جئنا بآية (( إنا أعطيناك الكوثر )) و وضعناها بين قوسين هكذا و ضمّناها في النص الذي كتبناه ، كذلك الحال لو اقتبسنا ـ بالطريقة ذاتها ـ حديثاً نبوياً ، أو بيت شعر من قصيدة ، أو مقطعاً من رواية ، أو نستشهد باسم رواية ، أو باسم سورة من سور القرآن ، أو باسم قصيدة ، أو قولاً مأثوراً أو مثلاً من الأمثال .... الخ ، المهم أننا هنا نأتي بها بشكل صريح و واضح و دون تحريف أو تصرّف ، نأتي بها كما وردت في نصها الأصل ، مثال ذلك ما ورد من آية مباركة هنا : https://www.dorar-aliraq.net/blog/entry.php?b=14853
- التناص غير المباشر : و هو عكس الأول .. أي أنه لا يكون بالاقتباس الصريح و التضمين الحرفي ، بل يتم التناص من خلال ( التلميح للمعنى أو الدلالة الموجودة في نص آخر ، و الترميز أي من خلال ذكر رمز معين هو بالأصل له دلالة ، و كذلك بالإشارة غير المباشرة للتراث ، .... الخ ) بمعنى آخر هو أن التناص هنا يحدث لكن بصورة غير صريحة و مباشرة كما في النوع الأول ، مثاله : ما قدمناه من أبيات للشاعر سراج محمد فهو لم يورد الآية أو الآيات التي تحدثت عن أهل الكهف بل ألمح للمعنى و تلاعب بالدلالة ليخدم الغرض الدلالي في قصيدته ، مثال آخر : قول محمود درويش :
لا تقتلينا مرة أخرى
ولا تلدي الأفاعي قرب دجلة
واتركينا
نسري على غزلان خصرك، فرب خصرك، والهواء هو المقام
فالشاعر يتناص مع أسطورة الإله ( إنليل ) دون أن يذكره صراحة ، ملمحاً في قوله هذا إلى تلك الأسطورة من خلال الإشارة إلى الحية التي سرقت عشبة الخلود من كلكامش حين كان نائماً .
أما أشكال التناص فهي الأخرى عديدة ، نذكر منها على سبيل الفائدة مع ملاحظة أننا يمكن أن نؤدي تناصاً مباشراً أو غير مباشر في الشكل الواحد :
- التناص مع النص الديني : كالنص القرآني الكريم ، أو الحديث القدسي الشريف أو الحديث النبوي الشريف ، أو النص الإنجيلي ، أو التوراتي ... الخ من النصوص الدينية .
- التناص مع الأسطورة : و يختص بالتناص مع الأساطير كأساطير الآلهة و المحكيات الأسطورية .. الخ .
- التناص مع التراث الشعبي : التراث الشعبي للأمم و الشعوب ، و يدخل ضمن ذلك الأمثال و الحكايات الشعبية التراثية .. الخ .
أما ما هي آليات التناص فأعرض عنها كي لا تكون قوالب جاهزة ، كما أنني من خلال ما تقدم وضحت ما يفي بحاجة التعرف على كيفية التناص ، أي كيف تتناصون و أنتم تكتبون ... و أترك لإبداعاتكم الحيز لإنجاز التناص في نصوصكم .
أرجو أن يكون الدرس سهلاً و وافياً ... كل الحب لكم
الواجب / طبّق ما ورد في الدرس بنص أو عدة نصوص قصيرة ، إن شئت فبإمكانك أن تكتب نصين ، نص عن التناص المباشر و آخر عن غير المباشر ، مستثمراً ما ورد من أشكال التناص ، و لك أن تخرج عن هذه الأشكال و تبدع .. كيفما كان لك أن تتصرف .
نسيت التحية... مساؤكم خير
مساؤك بهجةنسيت التحية
باجر نقرأ الدرس