مساء الخير جميعا
هاي شبسرعة قدمتوا واجباتكم اني كل شي ماسويت لحد الآن
يابه ... الموضوع صار 108 صفحة ... افتحو جديد
الهلوسة احداث متخيّلة يظنها الانسان واقعاً في حين انها محض اختلاق ... وقد شاع استخدام هذه اللفظة في الادب كثيرا حين يوظفها الكاتب لنسج نصه الادبي ... وهو بذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتاج دلالة النص .. فقد يكون النص واقعياً يعلّبه بالهذيان فيقدم نص متخيّلاً ويترك للقارئ مهمة الوقوف على هذا الهذيان ....
الكاتب هنا ومن خلال العنوان يقدّم نصه على انه هذيان ... ويقدم بطله على انه يحسُّ بمحسوسات غير موجودة هذا الاحساس ينطلق من اليقظة ... يفترض ان بطله واعٍ على العكس من الحلم الذي لا يحدث في الوعي ، وانه يتخيّل بارادته انه يكتب قصيدة لكنها تختلف عن كل القصائد التي كُتبت سابقاً ... ستكون هي القافية .. وستكون تفعيلاتها كل مشاكساته .. لعل في هذا المقطع ما يوحي انه اغفل ذكر تلك المشاكسات في القصائد السابقة .. ولربما لم يكن مصرحاً بها حيث لم يجعلها قافية لقصيدة الجديدة ... الامر هنا يدخل ضمن دائرة التحدي حين عزم على كتابة القصيدة الفريدة هذه وانه لن يبوح بها على عكس تلك القصائد المشفرة ... يبدو ان البطل هنا وتحت وقع الهذيان يريد اعلان حبها امامها ... يريد فتح كل صفحاته حين يلتقيها ... موحياً الى موعد اللقاء ... ولعله سيكون تحت سلطة هذا الموعد ليبدأ بهذه الهلوسة ...
في المقطعين الثاني والثالث : وهما نتاجا ذلك البوح وتلك المشاكسات ، السكون العجيب الذي لم يعهده ، اسراعه بالانصرافه خوفاً من ردة فعلها ، كان شارد الذهن وتحت سلطة ردة الفعل تلك حين اوصلته الى القطيعة ... حين كان يستيقظ باكراً ليتفقد صندوقه بريده ليجد فيه ما يرضي عينيه من رسائلها اصبح الآن يخدع عينيه برسائل قديمة بعد ان انقطع وصول تلك الرسائل ... في المقطع الرابع يحاول اقناع نفسه بالخروج من دائرتها ... وما ان حاول تقديم اقتراحات للتفكير قدّم خصيلات شعرها مادة يفكر بها ...
في المقطع الخامس : يغشى على البطل نومه ... اذ لم تفلح اكواب قهوته الخمس ولا شلالات الدخان المتصاعدة من سكائره ان تبقيه على وعيه هذاياً بل تنتقل به النوم ليحلم انه سمع صوت ضحكتها ...
وبعد فالنص يقدم هلوسة بوعي لحوّلها الى حلم ... لكنه يغفل كثيرا عن الاسترسال بهذه الهلوسة ... ويترك للقارئ ان يسقط عليها اسقاطاته فمثلا اغفل عن ذكر المشاكسات ... حتى جعلت العاصفة تهبّ ... ليخلو صندوق بريده من رسائله ...
نحن بانتظار الكاتب ليجيب عن تلك المشاكسات ويشرحها بالتفصيل ... الممل ... الممل ...
واعتقد انتم تشاطرونني الالحاح ؟؟؟!!
مو لو مومو ؟؟؟؟
اعترف ....
اليوم دخت بالـ ( نقب الاسود ) دوخة علمها عد الله !!!!!