هذا الموضوع كله عبارة عن بؤرة سودة ومصخمة بس شفت الصور انهزمت
خذوا لكم استراحة مش لاحقة حتى اخذ نفس وافكر من وين ابدأ
.
قلق .....
عقاربُ السّاعةِ تخطتْ قلبهُ ببضعِ دقائقٍ يبعثرُ في رأسهِ بياضُ الأطباءِ
لمْ يغمضْ لهُ جفنٌ يترقبُ صعوبةَ اللحظةِ بنجاحٍ وسطََ مشفى مُزدحم
يطلقُ صوتاً حاداً يكادُ يتجاوبُ صداهُ كلّ الممراتِ بوجعِ الإنتظار
يجلسُ بمُحاذاةِ الجدارِ وقلبهُ يخفقُ اضطراباً كلما خيمَ فيهِ الصمتُ
يرتعشُ في كلّ ثانيةٍ بشدةٍ فلم تبقَ سوى لحظاتٍ يتسللُ معَها الخبرُ
أفكارهُ الجراحية تنحدرُ دموعاً كلما قرأ أحمرارَ (ممنوع الدخول)
يستدركُ ، يتلفّتُ بصمتٍ مع كلّ جوارحهِ الماكثة في الدّاخل
طالَ بهِ القلقُ يقتربُ البابَ تخبرهُ الممرضة : زوجتكَ بخيرٍ أبا مُحمّد
لعله المكان الوحيد الذي لم يسأل عن اسمه ... فما تزال الذكرة مزدحمة بالكثير من تفاصيله .. الحافة المتدرجة بغتة بزاوية انكسارية ... الوجوه المطبوعة الاثر هناك .. الاقدام المتواترة ... الصرخات المنحدرة من صوامعها الفتية ... اكواز الرمل المحفوفة بالخباء ... كلها تعيش معه لحظة بلحظة .. شيء ما يقرنه بالنواحي الراكدة هناك ... على مقربة من ضفة ناشئة .. يحدث ان يطبع الطين صخرة كهيأة الكف ... صلدة .. كلما تُذكر عليها الاسماء تتفجر بكاءً .. لم تُعرف القصة بعد .. حتى صارت متكأً لكل ذات حمل ... تتفرس فيها .. تناجيها .. يحسبها المهاجرون مسيحهم ... والساكنون يؤجلون النذور .. لعلهم ينتظرون احدهم ان يأتي ليشرح لهم الطقوس .. او انهم يعلقون عليها بعضاً من امل لحدث مجيد سيحل ... ولادة مبتكرة ... كفن طائر ينشر جناحه عليها ... والى الآن تُعصب في الليلة العاشرة بعضدٍ من بقايا المقتل المتداول .... آمنوا انها بعض من كفٍ مرت من هنا ...