اليوم سنكون مع مادة تطبيقية ، محاولة لفهم من زاوية أخرى ، سنكون مع فعالية استبدال ، تفكيك ( آلي ) و إعادة ترتيب المقطع الأفقي و العمودي للنص .... سأكون المتبرع بــ ( نص ) سبق و كتبته ... إليكم :
ببساطة .. كنتُ أمزح .. مع طبيبة الأسنان
بالبساطة ذاتها .. قلعت لي ضرسي بالخطأ
كنتُ .. أدفع الهواء بقوة .. على أرجوحة في متنزه عام
و المارّة .. ملامحهم الفظة .. تقطع عليّ ضحكاتي مع الهواء الذي يرخي قدميه ليطير في رئتيّ
ببساطة .. كنتُ أضع ملعقة سكّر على الفراشة الميتة أقصى قلبي .. و أقول في نفسي : هي خدعة للذباب فقط !!
بيسر .. دفعتُ يدي نحوها لأصافحها .. دفعتْها بجهنم .. مارست عليّ قول الله .. فآمنتُ به و كفرتُ بنيتها
بيسر أكثر .. استوعبتُ لاحقاً .. أن وراء النية نية أخرى ......
بخشونة .. كنتُ أتزاحم على دورة المياه .. لأن الكثير أراد التنعم بالتجربة المجانية ، هكذا فجأة
بسهولة .. خرجتُ من انفجار مزدوج .. لأني تذكّرتُ يُتمَ أمي من بعدي ساعتها .. قُتلت امرأة و طفلها يشدُّ يديه على عنقها .. فحمدت الله أني نجوت !!
بصعوبة .. أجدُ طريقة للتعبير عن مشاعر حيوان المنزل الأليف .. الذي لا يدري أننا نتآمر عليه .. و ذات ليلة سيكون عشاءنا الفاخر
بصعوبة .. يمكنني التعبير عن ذلك كله
ماذا سنفعل ؟ حسناً سنقوم مثلاً بــ :
1- استبدال بعض المفردات بمرادفات لها نجد أنها ستكون أنسب دلالياً ... أو قد يقتضي الأمر استبدالها بأضدادها لا مرادفاتها انسياقاً مع منطق الفن الذي يعارض في الشغل الشعري المنطق الأرسطي ، ليحقق الصدمة ...... مثال : ببساطة كنتُ أمزح مع طبيبة الأسنان ، نقول : بسهولة بدل ببساطة ... أو نأتي بالضد المنطقي فنقول : بصعوبة بدل ببساطة .
2- نعيد ترتيب المقاطع أفقياً و عمودياً ، مثال :
أ- أفقياً : تقديم و تأخير جملة على أخرى كما في : كنتُ .. أدفع الهواء .. على أرجوحة في متنزه عام ...... نعيد ترتيبها فنقول : على أرجوحة في متنزه عام .. كنتُ أدفع الهواء
ب- عمودياً : تقديم أو تأخير سطر على آخر ... كأن نضع السطر الثاني مكان السطر ما قبل الأخير ... على أن نراعي وحدة الدلالة و سلامتها .
أترك لكم الأفق لتكتبوا هذا ( النص ) و تغيروا فيه على وفق ما جاء أعلاه ... أو تغيروا جملة أو مفردة .. كل حسب إمكاناته و مزاجه ... محبتي
ببساطةٍ جداً صرتُ أمزحُ مع طبيبةِ الأسنانِ ..تقلعُ ضرسي بالخطأ ..بالبساطةِ ذاتها
كنتُ لا أدفعُ الهواءَ بقوة ... لا يمكنني التعبير عنه...بصعوبةٍ تأرجحتُ في نفسي
بينَ المارّةِ في متنزهٍ كانتْ ملامحهم فظةً تقطعُ عليّ الضحكاتِ ..تذوبُ في رئتيّ
ببساطةٍ جداً كنتُ أمزجُ ملعقةَ السكرِ في دمي ..وأقولُ هي خدعةٌ أُخرى للذباب
دفعتُ يدي مصافحةً بيسر.. مارستْ عليّ قول اللهِ ..آمنتُ بهِ وكفرتْ ..تدفعها بجهنم
سمعتُ يوماً إن وراءَ النية نية أخرى ..استوعبتُ بيسرٍلاحقاً
تذكّرتُ يُتمَ أمي من بعدي ساعتها والطفلُ يشتدُّ في عنقي .. حمدتُ اللهَ أكثر حينَ نجوت
هكذا فجأة ..زاحمتُ أولئكَ على دورة مياهٍ عامة... أرادواالتنعم بالتجربةِالمجانية ..بخشونة
بسهولةٍ جداً خرجتُ من انفجارٍ مزدوجٍ أفقدني خيالي أن أرسمَ حيواني الأليف في المنزل
تآمرنا عليهِ فذاتَ ليلةٍ سيكونُ عشاءنا الفاخرِ حتماً
بصعوبة .. يمكنني التعبير عن ذلك كله
سأكون من المتابعين شكراً أخي
حسناً ... هل يمكنك تقديم صورة دلالية متماسكة لما تقدم من شغل ؟ تفضل علينا عزيزي سومر بقراءة بسيطة للنص كما هو الآن .. و لك أن تختار قراءة كلية للنص كله أو تختار كل سطر أو كل فقرة و تقدم قراءة دلالية بسيطة عنه لتتضح الصورة أكثر ... ممتن لك أيها الكاتب الرائع ... محبتي
يشرفني والله بقليل ما أملك...
حاولت أولا أن أخرج النص من بعض صوره لكن لم أوفق أستعنت بمذكرالطبيبة في البدء
فبدا المشهد ناقصا في كل صوره وغير متناسق الحس أبداً فعاودت النص كما هو
بإضافة وحذف وتقديم وتأخير فضلاً عن تصوري الشخصي بأسلوب آخر ربما
لا أنكر أن التماسك في الدلالة والنسق يحتاج إلى الكثير بالفعل لكن هوس المشاركة أفقدني
حتى مراجعتها فقلت في نفسي أترك جدية الأمر لموضوع منفصل ومشاركات مستقلة
في القادم بإذن الله وفق ما يتطلبه هذا الجهد الثمين من قبلكم وجديته ومنفعته لنا
أضفت بعضاً من المفردات من دلالة ما وجد في النص في بعضها وبعضها كقرائن بتصوري
(( جداً وصرت ،مصافحةً،سمعتُ يوماً،تأرجحتُ،في دمي،أرسم ،...))
غيرت في زمن بعض الأفعال ((تقلع ،تدفعها،زاحمتُ ،أرادوا....))
(أبقيت على المشاهد المزح مع الطبيبة وملاطفتها وألم قلع الضرس والخيال السارح في
ذلك المتنزه العام ورؤية المارة التي منعت الأحساس بالتفرد والمؤانسة والمصافحة
ومن ثم مشاهد الالم والصراع الخفي الذي تمثل واضحا في مزح السكر بالدم
وتذكر الأم الحانية والنجاة على يدها ....))
إلى آخر ما ورد ببعض من الأسلوب الذي لم يسعفني في النهايةكما اظن
كدلالة تامة متماسكة تخرج مشاركتي صورة واحدة متناسقة حتى النهاية
إن كان لنا نصيب من الأيام هنا
سأكون هادئاً في الطرح حذراً أكثر في المعنى
وارتباط الجمل فيما بينها ومشهد النص بصورة عامة وربط صوره
تحيتي
هذا ما أردت بيانه ... أن نبني و نعيد تشكيل النص لكن دون أن يغيب الجانب الدلالي فهو الأهم ... أوتدري سومر ؟ كانت محاولة مليئة بالجرأة ... أصفق لك ... و ليس عليك أن تكون حذراً فنحن في ورشة .. ليس علينا الحذر لأننا لا نكتب نصاً لنا و إنما نجرب ... الكبير صاحب القلم المميز سومر ... ألف تحية لك صديقي