خاص – يوروسبورت عربية
علق لويس إنريكي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني، على تصريحات الفرنسي إيمانويل بيتي نجم البارسا وأرسنال المعتزل، التي اتهم فيها إقليم كتالونيا بالعنصرية.
وتزامل الثنائي في موسم 2000/ 2001، قبل أن ينتقل الفرنسي إلى تشيلسي الإنجليزي، وقال بيتي في تصريحات سابقة: "الانضمام لصفوف برشلونة خطأ ارتكبته خلال مسيرتي، خاصة وأنه جاء في وقت صعب، كان يوجد فيه حرب، بين اللاعبين الهولنديين والكتلان".
وقال إنريكي ردًا على تصريحات الديك الفرنسي: "لم أقرأ ما قاله، لكن الأجواء في غرف الملابس كانت رائعة وممتازة، ولم يشعر أي شخص بالغربة أو العنصرية"، وفقًا لما ورد عن صحيفة "سبورت" الإسبانية.
وكان بيتي قد فجر قنبلة من العيار الثقيل بتصريحات نارية تزامناً مع الاستفتاء الذي في إقليم كتالونيا الذي ينتمي إليه النادي من أجل إنتزاع استقلاله عن المملكة الإسبانية.
وقال بيتي الذي انتقل عام 2000 من أرسنال الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني انه ندم كثيراً على قرار الانتقال إلى برشلونة، كاشفاً بأنه كان بإمكانه ان يلعب بجانب روي كين وديفيد بيكهام ورايان غيغز وبول سكولز في مانشستر يونايتد ، على الرغم من العداوة الكروية بين الغنرز والشياطين الحمر ، حيث كان خياراً أفضل بكثير من اللعب لصالح البارسا.
واعترف بيتي بأن غرف تغيير الملابس في برشلونة كانت ساحة حرب بين اللاعبين الإسبان من كتالونيا ونظرائهم الهولنديين الذين اقترب عددهم من الـ10 لاعبين في تلك الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب الفريق الإسباني لورينزو سيرا فيرار.
وأكد بيتي في تصريحات تناقلتها الصحف الإسبانية المدريدية والكتالونية على نطاق واسع بأنه أخطأ كثيراً في اختيار توقيت الانضمام إلى برشلونة ، لأن الحرب بين الكتالونيين والهولنديين كانت على أشدها ، في وقت كان المدرب والمدرب فيرار لا توجد لديه سلطة كافية للسيطرة على الوضع لأنه كان يفتقد لقوة الشخصية والكاريزما الكافية التي تسمح له بلجم اللاعبين خاصة النجوم منهم .
واضاف:" الحديث عن الوطنية والأمور السياسية المتعلقة بإقليم كاتالونيا بلغت درجة لا تطاق بالنسبة لي" ، مستطرداً بأنه كان سعيداً ومسرورا بالانتقال لبرشلونة غير انه جاء إلى إسبانيا للعب كرة القدم فقط ، وموضحاً بأنه كان يحاول كل يوم إصلاح الأمور ومعالجة المشاكل التي كانت تعرفها غرف كامب نو غير ـن الامور استمرت في التفاقم.
ولم يكتفِ نجم الديوك في نهاية التسعينيات بذلك ، بل ذهب إلى اكثر من ذلك حينما قال:"العنصرية سادت في برشلونة" ، مستشهداً على ذلك بمناشدة احد اعضاء النادي له بتعلم اللغة الكتالونية بدلاً من اللغة الإسبانية وعندما قال له بيتي بإنه يعيش في إسبانيا ، رد عليه انت في كتالونيا وليس في إسبانيا.
وفسر بيتي هذا السلوك بأنه قريب من العنصرية من أي شئ آخر، ثم قال "انضممت لصفوف البارسا للعب وتحدث كرة القدم و ليس السياسة أو الدين" ما جعله يقرر الرحيل والعودة إلى الدوري الإنكليزي عبر بوابة نادي تشيلسي.
ومعلوم أن تعداد البارسا في نهاية التسعينات وبداية الألفية كان متخماً باللاعبين الهولنديين على غرار الأخوين فرانك ورونالد دي بور وباتريك كلويفرت ورايزيغر وهيسب وفيليب كوكو ومارك اوفرمارس ، والذين استقدمهم المدرب الهولندي لويس فان غال بين 1997 و2000 ، أما الأسماء الكتالونية فيأتي على رأسها بيب غوارديولا وابيلاردو فيرنانديز وتشافي هيرنانديز وكارليس بويول.
ويبدو أن السبب الذي جعل الصراع يشتد بين اللاعبين الكتالونيين ونظرائهم الهولنديين ، هو النفود الكبير الذي اصبح يتمتع به القادمين من نادي أياكس امستردام الهولندي على حساب أبناء النادي.
م.