يدعوك دار Chaumet شوميه للذهاب في نزهة بطابع ريفي ساحر بين أجمل مجوهراته في متحفه "ephemeral"، وهو يأخذ الزوار بجولة على معالم التقاليد والتراث والتفوق الذي انطبع عبر العصور بفضل المجموعات الرائعة والتصاميم المبتكرة. يركز هذا المعرض المؤقت على فكرة الطبيعة، وهي علامة مميزة لدى ثقافة دار Chaumet شوميه وأسلوبه. تجسد مجوهرات Chaumet شوميه الطبيعة بحالاتها المختلفة: البرية والعضوية وفي عظمتها الرقيقة، هذه الطبيعة التي نجدها في الحدائق والغابات والمروج، في العشب الطري والنباتات؛ تعيد دار Chaumet شوميه إحياء النباتات والأعشاب في ابتكارات عظيمة ورائعة ومبتكرة.
تتيح مجموعة Promenade Bucolique، أي النزهة الريفية، للزوار فرصة أن يكتشفوا أجمل الاختيارات من مجوهرات Chaumet شوميه التي يعود تاريخ البعض منها إلى الثمانينيات، وتمثل مجموعة الرسومات أصول القطعة وبدايتها في صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود. تظهر هذه الصور التطور الذي شهدته الدار على مرّ السنوات.
لا تزال دار Chaumet شوميه تتأثّر بفكرة الطبيعة في معظم تصاميمها وتقدم القطع المستوحاة من عناصرها، ونحن نتكلّم هنا عن مجموعة Jardins التي تتضمن تصاميم وإبتكارا فريدة من نوعها. تجدين أشكال النحل في قطع يغلب عليها الأسلوب الناعم والرقيق والمفعم بالانثوية، وهي تشع بريقاً بدرجات اللون الأصفر المشرق والذي يتدرّج إلى البرتقالي، والذي ينعكس بدوره مع اللون الأخضر. تتمازج أيضاً ألوان العسل الذهبي مع الحدائق المزهرة في فصل الربيع في أحجار متنوّعة مثل العقيق والأوبال والتورمالين والزبرجد والسفير والتوباز والألماس الأبيض مع لمسة من اللؤلؤ الذهبي.
تتجسّد هذه الروائع في التيجان المرصّعة بالألماس لوحده والمصمّمة على شكل النباتات المتسلّقة، أو في قطع تمثّل باقات من الأزهار المتفتّحة والمرصّعة بالألماس والأحجار الكريمة. تجدين أيضاً الدبابيس على شكل الفراشات وسنابل القمح في الأساور والتيجان لتذكرنا بموسم الحصاد وجمع الغلال والخير الوفير.
تجدين أيضاً اليعاسيب والفراشات المتمثّلة في القطع استثنائية من أساور وخواتم ودبابيس للملابس، لا ننسى الأساور التي تتداخل فيها الأحجار الكريمة الملوّنة مع اللؤلؤ لتفيض بالأنوثة والحياة والرونق. تضيء بعض القطع وتشع مثل شمس ساطعة تنبثق من خلال زوايا الأحجار الكريمة لتوزّع نورها وتسحر أعيننا بجمالها، وهي تمثل حركة الطبيعة المتناغمة والنابضة بالحياة.
من الجدير ذكره هو أن علامة Chaumet شوميه تكتب 230 من التاريخ الفرنسي العريق المتمازج مع اللمسة العصرية. لمع اسم Chaumet شوميه في البداية على أيّام نابوليون، فأصبح أهم مصمّم مجوهرات في أوروبا وكان زبائنه كلّهم من ذوي المقام الرّفيع. لاقت مجوهرات Chaumet شوميه رواجاً كبيراً في السّنوات التي تلت، وذلك بفضل تصاميمها المبتكرة والماس والأحجار الكريمة النّادرة المرصّعة بها وخواتم الزواج.
منقول