كم انا ثقيلٌ حينما اكتب عليك ايها السطر ، فالكلام الذي احتاج ان ابوح به كبير جداً قد لا تتحمله ... لكنه يحمل بطياته ( كلمة الحق ) كما علمتني أستقامة سطورك ذلك ، فمنذ صغري ولا احبذ ان اكتب على ورقة بيضاء تخلو من السطور لانني لا افهم الحياة بلا خطوط مستقيمة تقودني نحو نفسي والحقيقة ، فياسطر انا انبذ الانحراف عما آمنتُ به او ما جعلتني اؤمن به .

لا افهم كيف ان الاشياء تنحرف ببساطة ولا مبررات ، نعم قد اكون جاهلاً بها فأدعّي جاهلاً عدم وجودها ، لكن على اية حال هنالك تقييمي الخاص والمحدد الذي يوافقني الرأي فيما اذهب أليه من وجهة نظر ، هذا الانحراف سبب محض و دافع جبّار للعودة بذاتي للصحوِ من سبات المثالية وحياة ملاك يسري بروحه مابين افلاك عرش الاله وفردوسه ... فتلك الافلاك بأستقامتها لا تفهم معنى النفاق فهي تهبه الاستقامة نفسها تلك التي تهبني اياها سطوري ، حينما اصحو اجد نفسي مبتلاً بالرذيلة من اخمص قدمي وحتى امُ رأسي ، اجد نفسي متصدعاً يخور في جوفي الهواء ... لكني في كلا الحالين افهم ما معنى الاستقامة .

افهم معنى ان يكون الحلم منافياً لما هو كائن في الواقع الموضوعي ... افهم كيف للانسان ان يحيا حالماً سعيداً في عالم لايسوّده الانسان ويصحو لعالم اسود لا يبيضه انسان قويم بقوامة ذلك الملاك السماوي الكيوبيدي ، اننا نحيا على طرفيْ حبل رفيع كمهرجين ... لا نفهم انفسنا ولا نريد لها ان تفهم ماذا تريد ؟!!! ...

سأنزع الثوب المبلل وألبس اخر ... حينها سآعاهد قلبي ان لاينام ...

شكراً لك ايها الحلم جعلتني اصحوا مجدداً ...