هنا لذيذُ الموسيقى التي تسّاقطُ في رقةٍ
مثلَ تويجاتِ وردٍ تنزلُ على العشبِ
أو قطيراتِ ندىً ليليةٍ فوقَ مياهٍ ساكنةٍ
في شِعابٍ تتلألأُ
بين جدرانٍ من صخورٍ ظليلةٍ
موسيقى تفترشُ القلبَ
بِأَرقَّ مما تفعلُ الجفونُ الناعساتُ
فوق عيونٍ أثقلها الكرى.
موسيقى بها يتنزل لذيذُ الرقادِ
من سماواتِ النعيمِ
هنا برَكٌ مِن طحالبَ .. باردةٍ عميقةٍ
يزحفُ من بينها اللبلابُ
وتذرُفُ مورقاتُ الأزاهيرِ
الندى في الجدولِ الرقراقِ
ويتمايلُ الخشخاشُ نعساناً
من أفاريزِ الصخورِ