يبدو أن التململ، ويُقصد به شعور الشخص بتوتر داخلي وانزعاج ما يمنعه من الجلوس من دون حركة، مفيداً للصحة، لأنه يقلص التأثيرات السلبية الناتجة عن التسمر في مكان واحد لفترات طويلة.
وكشفت دراسة بريطانية حديثة شملت أكثر من 14 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 35 و39 سنة، ركزت على مسألة الجلوس لساعات طويلة، وما يترتب عن ذلك من مشاكل صحية.
ووجد الباحثون أنه كما متوقع، فإن اللواتي أطلن الجلوس، ولم يتململن كثيراً معرضات أكثر للوفاة المبكرة، مقارنة مع النشيطات واللواتي لم يجلسن لفترة طويلة.
أمّا بالنسبة إلى اللواتي جلسن لفترة طويلة، ولكن كانت نسبة "التململ" لديهن معتدلة أو شديدة، فإن خطر وفاتهن المبكرة مماثل للنساء الأكثر نشاطاً وحركة.
يُشار إلى أنه عند الشعور بالتململ، يعمل الناس عادةً على تحريك القدمين، واليدين والأصابع، وتحريك الكرسي ذهاباً وإياباً.
وقالت إحدى معدات الدراسة، البروفيسورة جانيت كايد، من جامعة ليدز: "تدعم هذه النتائج ما يتردد عن أنه يُفضل تفادي الجلوس لفترات طويلة"، مضيفة أنه "حتى التململ يحدث فارقاً في هذا المجال".
ولفت الباحثون إلى أنه قد يقضي الذين يمارسون الرياضة حتى ما لا يقل عن 15 ساعة جالسين، لذا فإن التململ قد يفيد الجيمع.